هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مدى فعالية برنامج للتدريب الکلامي مع وبدون نمذجة الذات بالفيديو في تحسين حالات التهتهة (تکرار التهتهة- طول لحظة التهتهة - الحرکات والأصوات المصاحبة للتهتهة) لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية. اعتمدت الدراسة الراهنة على المنهج التجريبي باعتبارها تجربة هدفها التعرف على فعالية برنامج تدريبي قائم على نمذجة الذات (کمتغير مستقل) في الحد من التهتهة والسلوکيات المصاحبة لها (کمتغير تابع) مع استخدام المنهج المقارن في سبيل مقارنة فعالية هذا البرنامج القائم على تدريب الأطفال إلى جانب نمذجة الذات والذي تم تقديمه للمجموعة التجريبية الأولى بفعالية برنامج آخر يقوم على التدريب فقط والذي تم تقديمه للمجموعة التجريبية الثانية ، و على ذلک تعتمد الدراسة على التصميم التجريبي ذي المجموعات الثلاث، و هم : التجريبية الأولى (التدريب والنمذجة)، والتجريبية الثانية (التدريب فقط)، والضابطة. اشتملت عينة الدراسة  على (۱۸) من أطفال المدرسة الابتدائية الذين يعانون من التهتهة بمدينة الطائف، تراوحت أعمارهم بين (۷-۱۲)عامة بمتوسط قدره (۹٫۲۲) عام، و انحراف معياري اشتملت ادوات الدراسة الحالية على مايلي: ۱- استبيان دراسة الحالة للتهتهةإعداد: الباحث.  ۲- قائمة تقدير المعلم للتهتهة.إعداد : الباحث.  3- اختبار شدة التلعثم لريلي تعريب: الرفاعي (۱۹۹۹). 4- برنامج التدريب الکلامي.إعداد : الباحث   5- برنامج نمذجة الذات بالفيديوإعداد : الباحث. وأشارت نتائج الدراسة إلى فعالية البرنامج التدريبي سواء المصحوب بنمذجة الذات أو بدون في تحسين طلاقة الکلام لدى أطفال المجموعة التجريبية الأولى والثانية والحد من مظاهر التهتهة لديهم حيث اتضح وجود فروق دالة إحصائية بين المجموعة الضابطة وکل من المجموعتين التجريبيتين الأولى ، والثانية في درجة التهتهة (تکرار التهتهة طول فترة التهتهة، الحرکات والأصوات المصاحبة)وتقدير المعلم للتهتهة بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعتين الأولى والثانية، وتأکدت هذه النتيجة کما اتضح وجود فروق دالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي في کل من المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية في درجة التهتهة الصالح القياس البعدي لهما .