قامت الباحثة في هذا البحث بدراستين؛ هدفت الدراسة الأولى إلي تشخيص سعة الذاکرة البصرية العاملة لدى الأطفال مرضى السکر المعتمدين على الأنسولين وأقرانهم العاديين، وتم فيها استخدام المنهج الوصفي، کما اشتملت عينة هذه الدراسة على ۹۰ طفلا وطفلة ممن تتراوح أعمارهم بين ۸ إلى ۱۲ عاما، تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات في ضوء الإصابة بمرض السکر وطول فترة العلاج إلى: الأطفال الذين تعرضوا للعلاج أقل من خمس سنوات و عددهم 30 طفلا وطفلة، والأطفال الذين تعرضوا للعلاج خمس سنوات فأکثر وعددهم ۳۰ طفلا وطفلة، والأطفال العاديين والذين بلغ عددهم ۳۰ طفلا وطفلة. واعتمدت هذه الدراسة على الأدوات التالية: مقياس رافن للذکاء: تقلين فؤاد أو حطب وأخرون (۱۹۷۷)، ومقياس المستوى الإجتماعي الاقتصادي الثقافي المطور للأسرة المصرية، إعداد محمد بيومي خليل (۲۰۰۳)، ومقياس الذاکرة البصرية العاملة إعداد الباحثة. وباستخدام تحليل التباين واختبار شيفيه أظهرت نتائج هذه الدراسة التشخيصية أن الإصابة بمرض السکر لفترات زمنية طويلة، يؤدي إلى حدوث قصور وخلل في الذاکرة المصرية العاملة مقارنة بالأطفال العاديين   أما الدراسة الثانية فقد هدفت إلى التعرف على فعالية برنامج تدريبي في تنشيط سعة الذاکرة البصرية العاملة لدى الأطفال مرضى السکر (IDDM). وفي هذه الدراسة العلاجية تم استخدام المنهج التجريبي، کما اشتملت عينة هذه الدراسة على 10 أطفال تم اختيارهم من عينة الدراسة الأولى من الأطفال الذين تعرضوا للعلاج خمس سنوات فأکثر بعد ترتيب درجاتهم ترتيبا تنازليا، واختيار أقل ۱۰ أطفال، وتقسيمهم إلى مجموعتين تجريبية وعددها 5 أطفال، وضابطة وعددها 5 أطفال، واعتمدت هذه الدراسة بالإضافة إلى الأدوات في الدراسة السابقة على البرنامج التدريبي لتنشيط سعة الذاکرة العاملة البصرية لدى الأطفال، کما تم التحليل الإحصائي باستخدام اختبار مان ويتني Mann   -         Whitney للرئب غير المرتبطة واختبار "ويلکوکسون Wilcoxon للرتب المرتبطة، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة فعالية البرنامج التدريبي في تنشيط سعة الذاکرة العاملة البصرية لدى الأطفال مرضى السکر (IDDM) مع بقاء أثر البرنامج التدريبي.