لم يعد أحد ينکر الدور البالغ والمتميز للقياس التربوي والنفسي في تقدم العلوم السلوکية وإثراء تطبيقاتها الوظيفية المتعددة بما يفي بالمتطلبات المتجددة في القرن الحالي، فکلما کان القياس موضوعية دقيقة أدى إلى الفهم ومن ثم التنبؤ والضبط والتوجيه. ويأتي هذا الفصل لإلقاء الضوء على احدث الأساليب الموضوعية في قياس الإبداع وادقها، ويشتمل على أهداف القياس السلوکي، ومفهوم القياس الموضوعي ومتطلباته، ودوره في قياس الناتج الإبداعي والذي يعد المحک الأساسي والنهائي للإبداع، مع شرح لمعايير الناتج الإبداعي ومستوياته. کما يعرض الفصل الأساليب المتبعة في قياس الإبداع ومشکلاته وتقييمها، وتقديم القياس المتدرج بديلا مثاليا للتغلب على تلک المشکلات، وتم تقديم عرض لقواعد القياس المتدرج وأنواعه (الشمولي والتحليلي)، وفوائد استخدام قواعد القياس المتدرج، وينتهي الفصل بعرض أمثلة تطبيقية على کيفية استخدام القياس المتدرج في تقييم الإبداع وقياس مکوناته من طلاقة ومرونة وأصالة وحساسية بالمشکلات وإدراک للتفاصيل.