تُعد مرحلة رياض الأطفال من المراحل التي تلعب دورًا بارزًا في حياة الطفل وفي تطور حياته وإعطائه الفرصة المناسبة لبداية حياة جديدة؛ لأن هذه المرحلة تبني الأسس اللازمة للتطورات اللغوية والاجتماعية، ففيها تتوسع الدائرة الاجتماعية للطفل؛ حيث يلتقي بالأقران، فيتعلم منهم مزيدًا من المعايير الاجتماعية. ومن خلال الأنشطة المتنوعة والهادفة، توفر رياض الأطفال الجو المناسب للطفل لنمو مهاراته ومواهبه، وصقل قدراته، وتوجيه ميوله واستعداداته. وحيث إن هذه المرحلة هي مرحلة نمو المهارات لطفل الروضة، لذا يسعى البحث الحالي إلى التعرف على فاعلية برنامج في التربية الأسرية باستخدام الوسائط المتعددة لأطفال الروضة على إکسابهم بعض مهارات آداب التصرف "الإتيکيت". تکونت عينة البحث من (10) من أطفال الروضة بالمستوى الثاني بحضانة "دنيتي" بسوهاج. واستخدمت الدراسة الحالية المواد والأدوات الآتية: [1] مواد البحث: برنامج مقترح في التربية الأسرية، ويتضمن: أ- برمجية للأطفال تضمنت بعض آداب الإتيکيت. ب- دليل إرشادي للمعلمة لاستخدام البرمجية. [2] أدوات البحث: أ- بطاقة ملاحظة. ب- اختبار مواقف. وقد أسفرت النتائج عن: -        وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0,05) بين متوسطي درجات عينة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لبطاقة الملاحظة. -       وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0,05) بين متوسطي درجات عينة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار المواقف. وکانت توصيات البحث: 1-  يجب على المتخصصين في مرحلة الروضة الاهتمام باستخدام الوسائط المتعدة في تعليم الأطفال؛ لما توفره من إمکانات جاذبة في ظل التطورات التقنية الحالية واهتمام الأطفال بها. 2-  تضمين برامج مرحلة الروضة مهارات التربية الأسرية المرتبطة، والتي يمکن أن تساعدهم في حياتهم التطبيقية.