هدفت الدراسة الحالية التعرف على ماهية الهوية الثقافية ومقوماتها ، والتحليل التاريخى لتطور أنظمة التعليم فى مصر ، بالإضافة إلى الکشف عن تداعيات تنوع أنظمة التعليم على الهوية الثقافية ، بغية الوصول لمجموعة من الأليات للحد من الأثار السلبية لتعدد أنظمة التعليم فى مصر على الهوية الثقافية. استخدمت الباحثة المنهج الوصفي فى بعديه التحليلى والنقدى، توصلت الدراسة إلى وجود تعدد فى أنماط نظم التعليم فى مصر وتنوعها ، مع الإنتشار الواسع فى التعليم الأجنبى بجانب التعليم العام الحکومى ، مما نتج عنه تأثيرات خطيرة وسلبية على الهوية الثقافية المصرية تمثلت فى :
-  ضمور الشعور بالهوية القومية .
- إفساح المجال للهيمنة والتبعية الثقافية .
- شعور خريجى هذه المدارس بالإغتراب عن المجتمع الذى يعيشون فيه .
- إضعاف مقومات الهوية الثقافية للمجتمع .
- تکريس مناهج تلک المدارس الإندماج الثقافى والفکرى بين الدارس والمجتمع الذى يدرسه ، وليس الذى نشأ ويعيش فيه ، حيث تؤکد تلک المناهج على تنمية روح المواطنة والإنتماء للدول التابعة لها.
- إختلال النسق القيمى للأجيال الناشئة .
- تأصيل التمايز الطبقى وعدم تکافؤ الفرص التعليمية وتهديد التماسک الإجتماعى فى المجتمع.
وقد قامت الباحثة بوضع مجموعة من الأليات للحد من التأثيرات السلبية لتنوع أنظمة التعليم فى مصر وإنتشار التعليم الأجنبى.