جاء البحث بعنوان "نظم الحركة التقديرية لمفردات برعم نخيل التمر كمدخل لإثراء التصميم" تحتوي الطبيعة على العديد من النظم والمظاهر الجمالية التي تعد مصدراً هاماً من مصادر إلهام الفنان, وبتأمل طبيعة بلادنا وتراثنا الفني والحضاري نجد أنها غنية بالعديد من الخامات الطبيعية وخاصة النباتات ومن أهمها النخيل حيث يعد النخيل من العناصر الطبيعية شديدة الثراء حيث يتميز بالعديد من النظم الإيقاعية والقيم الجمالية الكامنة فيه, وفى هذه الدراسة سوف نتناول دراسة براعم النخيل التمر المصاب بمرض نقص البرون حيث ينتج عن الإصابة بهذا المرض تغير في شكل برعم سعف نخيل التمر مما يؤدى إلى حدوث تشوهات في شكل البرعم وخروجه عن الشكل المتعارف عليه لبرعم النخيل ومن خلال إطلاع الباحثة على الدراسات المرتبطة بموضوع البحث لاحظت إنه لا يوجد دراسات قد تناولت الحركة التقديرية في برعم نخيل التمر المصاب بمرض نقص البرون من الناحية الفنية التشكيلية بوجه عام وفى مجال التصميم الزخرفي بصفة خاصة وأنه بدراسة الصيغ الشكلية لبرعم النخيل تكون مصدراً جديداً لدراسة الحركة التقديرية مما يسهم في إثراء البناء التصميمي في اللوحة الزخرفية, ومن هنا تنحصر مشكلة البحث في التساؤل الآتي: إلى أي مدى يمكن الاستفادة من تعدد الحركة التقديرية للصيغ الشكلية المتعددة لبرعم النخيل في بناء التصميم ؟ حيث يهدف البحث إلى التعرف على الصيغ الشكلية لبرعم نخيل التمر والوقوف على أشكال الحركة التقديرية الموجودة في برعم نخيل التمر, وتتركز أهمية البحث حول إلقاء الضوء على الصيغ الشكلية التي يتمتع بها برعم نخيل التمر ودراسة الحركة التقديرية المتعددة في برعم نخيل التمر . ومن خلال التجربة العملية توصلت الباحثة إلى الكشف عن أشكال الحركة التقديرية التي تتمتع به الصيغ الشكلية لبرعم نخيل التمر المصاب بمرض نقص البرون, وأظهرت الدراسة انعكاس الثراء الحركي والشكلي الذى يتمتع به برعم نخيل التمر على استحداث تصميمات مبتكرة تثرى مجال التصميم الزخرفي .