يهدف هذا البحث إلى تحليل الخطاب الشعري؛ لاستجلاء باعث فاعل من بواعث الإبداع الشعري ومحفزاته وهو الغيظ، وتبيان انعکاس ذلک الباعث على الشعر بناء وموضوعًا، وإبراز الآليات التي شکلت حضوره الفاعل في النص الشعري على المستوى الإقناعي والعاطفي، وتأثير ذلک الباعث على الآخر من خلال الطرح القضوي للقصيدة وکذاک اللغوي. وذلک من خلال التطبيق على لامية العرب للشنفرى بوصفها القصيدة النموذج التي تعکس سياقًا انفعاليًا خاصًا على المستوى الذاتي والموضوعي؛ إذ تمثل سجالا بين الذات والآخر.
وقد بدا للغيظ أثر بارز في لامية العرب بنية وموضوعًا، فانعکس على المطلع ليجسد الإقصاء المتعمد للآخر والإعلان الحاد للمقاطعة المقصودة، کذلک التأصيل للأنا الشنفرية في مواجهة الآخر. کما تجلت البنية اللغوية انعکاسًا بارزًا للغيظ مثل ضمائر الفاعلية وارتباطها بالتأصيل للقضايا الشنفرية، والنفي للصفات القيمية المضادة، والشرط والإلزام للقضايا. وتجلت الصورة ببنيتيها الکناية والتمثيل السردي الموازي تجليًا للغيظ الکامن في النفس الشنفرية، الذي ترک أثره على إطار القصيدة کافة. وتجلت الصورة ببنيتيها الکناية والتمثيل السردي الموازي تجليًا للغيظ الکامن في النفس الشنفرية، الذي ترک أثره على إطار القصيدة کافة.