الصمت و الکلام وجهان لعملة واحدة. إذا ما الدور ألذى يحتله الصمت فى الخطاب ؟ و ما هى أهمية الصمت فى تحليل النصوص الادبية؟ هل يعتبر جزء هام من الخطاب أو الحديث بحيث يجب تناوله بالتحليل و الدراسة ؟ هل يمکن اعتباره جزء لا يتجزء من الخطاب بل و جزء نتمنى الوصول إليه فى الدراسة و التحليل فى الخطاب؟
إن للصمت دورا مؤسس فى الخطاب کوسيلة للتواصل تؤدى إلى المعنى و هى ايضا عنصر اساسى فى الجملة لا يمکن الاستغناء عنه.
هذا البحث يرکز أساسا على الاستفهام و العبارات و الايحاءات الصامتة فى الخطاب السياسى للرئيس الامريکى دونالد ترامب. هذه الدراسة سوف ترکز أيضا على ما لا يقال، الغير مباشر، أو الغير مذکور بالخطاب ، و ألذى له علاقة بلاغية بالصمت.

بالنسبة للصمت ، لقد حددنا ثلاث أنواع من الوقفات : سکتات التردد و إلقاء الضوء و الترقيم.
هذه الدراسة تهتم أيضا بالوظائف المختلفة للوقفات داخل الخطاب الواحد لهذا الرئيس و فى مواقف مختلفة،
على تويتر وبعد طلب عزله.
ان دراسة السکتات فى خطاب بعينه تساعد على فهمه أکثر. إذا الفرضية الأولى لدينا سوف تکون إذا کان ترامب بعيد عن استخدام السکتات بغزارة فى خطاباته ، فإنه بستخدمها من أجل الترکيز و القاء الضوء على شىء بعينه أو فکرة بعينها.
من أجل الوصول إلى هذا فقد قمنا بدراسة خطاب الرئيس ترامب ، لغته و لغة الجسد فيه و اسلوبة ألذين يوضحون مقاصده بدون ادنى شک.