يشهد العلم المعاصر اليوم ثورة هائلة من التقدم العلمى والتقنى أدت إلى تغيرات جذرية فى ٲنماط الحياة وٲساليبها، ومن أجل مواکبة ذلک التقدم فقد شهد تدريس العلوم أهتماما شديدا به من قبل المسؤولين عن التربية والتعليم عربيا وعالميا وأصبح البحث عن طرائق تدريس حديثة ومتنوعة تجعل الطالب محور العملية التعليمية مطلبا ٲساسيا ليتمکن الطالب بعد مروره بخبرات متنوعه أن يعيش فى هذا العالم المعقد والمتسارع. (21)
وقد ظهرت الفلسفة البنائية کفلسفة تهتم بطبيعة عملية التعلم وذلک عندما يغير المتعلم من مفاهيمه السابقة عن طريق اکتساب معلومات جديدة أو إعادة تنظيم البناء المعرفي حيث تفترض هذه النظرية أن المتعلم يستقبل المعلومات أولا ً عن طريق حواسه ثم يقارنها بمعلوماته وأفکاره الموجودة في بنيته العقلية ثم يعدلها إذا اقتضي الأمر ذلک ، ثم أخيراً يبني تفسيرات لها ذات معني له. (8 : 303 )
وهناک بعض الأساليب التي تنمي لدى المتعلم الاعتماد علي نفسه من جهة، واکتساب مهارات التعلم من جهة أخري کما أنها تقلل من اعتماده علي المعلم، ولا يمکن الاستغناء عنه کليا باعتباره أحد المصادر المعرفية، ونتيجة للاهتمام بتحديث أساليب التدريس ظهرت عدة فلسفات حديثة تعتبر أساسا لعدد من الطرق المستخدمة في طرق التدريس، ومنها الفلسفة البنائية التي يشتق منها عدة طرق تدريسية ونماذج تعليمية متنوعة، حيث تهتم الفلسفة البنائية بنمط اکتساب المعرفة وخطوات اکتسابها. (9 : 3 )