تسعى هذه الدراسة إلى التعرُّف على مشكلات المجتمع المصري في مسرح محمود الطوخي، واعتمدت الدراسة على المنهج الوَصْفي التحليلي بالإضافة إلى المنهج السوسيولوﭽـي، وتمثَّلت عيِّنة الدراسة في النص المسرحي "بكرة" الذي كُتب عام 1994م. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: تنوَّعت مشكلات المجتمع المصري في النص المسرحي "بكرة" ما بين مشكلات (اجتماعية، أخلاقية، دينية، سياسية، اقتصادية). شغلت المشكلات الاجتماعية أكبر مساحة درامية في النص المسرحي محلَّ الدراسة، تليها المشكلات الأخلاقية ثم الدينية ثم المشكلات السياسية، وأخيرًا المشكلات الاقتصادية. جاءت المشكلات الاجتماعية مُتضمِّنةً عدة مشكلات جاء في مقدمتها مشكلتا البِطالَة والفقر، اللتين نتج على أثرهما عدة مشكلات أخرى تعرض لها كُلٌّ من تامر ورشا - الشخصيتان الرئيستان - بالنص وباقي الشخصيات الثانوية، مثل (مشكلة الإسكان، مشكلة تحديد النسل، مشكلة السفر للخارج والتفكُّك الأُسَريّ، مشكلة انتشار العنف وارتكاب الجرائم بين فئات المجتمع المختلفة، مشكلة الفوضى وعدم الالتزام بالمواعيد، مشكلة التعليم المجاني وانحدار مكانة المُعلِّم، مشكلة ثُنائيَّة الحب ومرارة الواقع، مشكلة الجهل واستغلال النفوذ، مشكلة الرغبة المُلحَّة للالتحاق بكليات القمَّة، مشكلة الصورة الذهنية للمصريين في أذهان العرب، مشكلة الاستخفاف بعقول البسطاء، مشكلة ترويج الشائعات وأخيرًا مشكلة ازدواجية الوهم والحقيقة).  جاء الطوخي على لسان شخصية المُرشَّح المستقل ضد مدكور الدَّبُّور بحلولٍ واقعيَّةٍ لبعض المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري، مثل مشكلة السكن والتعليم والصرف الصحِّي وديون مصر.