الملخص :
إن مصطلح الإعلام يرتبط بمؤسسات - التلفزيون والإذاعة والصحافة ومواقع التواصل الإجتماعى - وتتمثل وظيفتها في إنتاج مضامين موجهة للجمهور، بينما تحيل التقنيات الحديثة إلى الوسائل التقنية الرقمية کالحاسوب والهاتف التي تقوم بعمليات الانتاج والتوصيل والنقل والتواصل ، رغم أن هذه التقنيات أصبحت تؤدي وظيفة الصحيفة والتلفزيون والإذاعة والکتاب معا، مما أدى إلى تداخل واندماج بين وسائل الإعلام والتقنية الحديثة وإلى تنوع وظائفهما وتنافسهما وتفاعلهما.
إن الاحتفاظ بمصطلح الإعلام يوحي بأن التجديد يشمل الوسائط فقط، في حين أن الحد الفاصل بين المجالين ليس دائما الطابع الجديد أو القديم للوسائط، بل هو ظهور مجال مختلف إلى حد ما من جهة الوسائط التي تکوّنه والممارسات التي تتشکل داخله.
إن النحت من أقدم الفنون التشکيلية التى عرفتها البشرية ، فيمتد النحت تاريخيا في مصر الى المصري القديم والذى زين به جدران المعابد ، وبعد ذلک عندما برع الفنانين التشکيلين المصريين ونجحو وتفوقوا فى انتاج الاعمال النحتيه المتميزه کان لابد من الدراسة والتحليل والنقد لهذه الاعمال فأقيمت المعارض وتزينت بأعماله . ومن هنا کانت المعارض هى الوسيلة الشرعيه والتى عنيت بعرض الاعمال تمهيدا للدراسه والنقد والتحليل . وياتى بعد المعارض العرض الميدانى ثم استخدام وسائل الميديا والسوشيال ميديا بعد التطور التکنولوجى فى العصر الحديث لعرض الاعمال والتى نفذت من خلال النحت الرقمى .
ولحاجة الميديا لأعمال فراغية تعبر عن واقع افتراضى غير موجود فى الوقت الحالى فرض النحت الرقمى نفسه على الساحه الفنية في العصر الحديث مع تطور العلوم ومع التطور التکنولوجى الملحوظ  ، ويرجع هذا بعد ابتکار برامج الکمبيوتر المعنيه بالتصميم ثلاثى الابعاد (النحت الرقمى) للتعبير عن الصور التشکيلية الفنية ولخدمة الميديا ووسائطها المختلفة .