تعکس الدمي القديمة أو ما يعرف بالعرائس جزءاً من ثقافات الشعوب بما تحملة من موروث فکري وطقوس إرتبطت وميزت حضارة عن سواها وعرفت الدمي التي ترتبط بأنامل الجدات ومحاولاتهن إسعاد أحفادهن وکانت لحظات لا تنسي في الحياة. ومع التقدم الهائل والسريع في الصناعات والتکنولوجيا الحديثة ومتغيرات العصر کان لابد من التحديث والإبتکار في هذا المجال مع المحافظة علي هذه الصناعة من الإندثار ولا يأتي ذلک إلا عن طريق التجريب والممارسة لفن صناعة العرائس و الخروج عن المألوف في العملية التصميمية للدمي الثابتة وإيجاد مداخل تجريبية حديثة تستقي منها تلک التصميمات حيث کان للفن السريالـي دوراً هاماً وفعال ومؤثر في تلک التصميمات لتنمية القدرة التخيلية لدى طلاب التربية الفنية . ومن هنا جاءت فکرة البحث من خلال إطلاق الفکر التخيلي للطالب بحيث يبتکر ويجدد ويطور من التصميم التقليدي للدمي الثابتة والذي ينشأ من خلال إستثمار ذلک في العمليات الإبداعية متضمنة إستراتيجية الخروج عن المعتاد من الأفکار أو المدرکات من أجل الحصول علي تکوين جديد وهذة الإستراتيجية المسئولة عن حدة الإنتاج الإبداعي وتکوين الأطر الإدارکية المستخدمة مستمدة من الفن السريالي. تتضمـن مشکلة البحـث الآتـي :- 1)    مجال الإشغال الفنية مجال خصب يضم کثيراً من التجارب والممارسات الفنية التي من خلالها يتم التجديد والتحديث في الأساليب التکوينية وکذلک التوليف الفني للخامات فمن خلال البحث وجد أن صناعة الدمي من الصناعات التي لا يتطرق اليها کثيراً من الباحثين کذلک الأفکار التصميمية والتي يجب أن تتطور في الشکل والتصميم ليواکب تطورات العصر من خلال الإستلهام من الفن السريالي لتنمية القدرة التخيلية لدي الطلاب. 2)    تنمية وتطوير الجانب التصميمي والآدائي للطلاب من خلال إستحداث رؤية تصميمية لصناعة دمي الطفل مستمدة من الفن السريالي. 3)    المحافظة علي فن صناعة دمي الطفل الثابتة (اليدوية) من الإندثار حيث أنه فن يعبر عن ثقافة التراث المصري.