لحواس هي المستقبلات الحسية التي نتمتع بها، وهذا يعني أن کل مستقبل حسي له حاسة مختلفة وقائمة بذاتها
مرتبطة به، فإنه إلى جانب المستقبلات الحسية الخاصة بإدراک المستويات المختلفة للشيء المدرک، وتلک
المستقبلات توجد بکثرة في الإنسان، واهم حاسة هي الإبصار تشمل الرؤية البصرية الخارجية والرؤية العقلية
والخيالية والوجدانية الداخلية حيث يقوم العقل الإنساني من خلالها بإضفاء المعنى على المدرکات الحسية التي
يتلقاها أيا کانت، فعندما تشاهد شکل تظل العين تبحث عن معني أجزاءه، فالإدراک البصري هو القدرة على
تفسير البيئة المحيطة، من خلال تفسير المعلومات ضمن الضوء المرئي، والإدراک الجمالي هو عملية نشاط
ذهني تتم بعد استلامها إشارات تنبعث من العمل الفني عن طريق الحواس ويتوقف مستوى ذلک الإدراک على
عوامل ذاتية منها الوعي والألفة النفسية والغريزية والتطبع وعوامل موضوعية تتعلق بالناتج الفني وهي مرحلة
تمهد لعملية التذوق الفني اللاحقة، وإن عملية التذوق الفني هي تعبير عن موقف الذات الإنسانية تجاه العمل
الفني, وهو القدرة على الإحساس بالعمل الفني سواء الإعمال التشکيلية أو الفيديوهات المحملة على الهواتف
المحمولة التي أصبحت ظاهرة لدى شريحة کبيرة من المجتمع في عرض ومشاهدة الإعمال الفنية من خلال
الهواتف المحمولة والتي تتأثر بعوامل مختلفة لتکاملية الحواس للمتلقي الذي يتمتع بثقافة بصرية مسبقة للعمل
الفني نتيجة ثبات المدرکات الشکلية للعمل الفني.
الحواس هي وسائل الإدراک لدى الإنسان، فهي تعمل على مساعدتها في التعرف على الأشياء وإدراک محتواها،
يأتي تعريف الحواس من الناحية النظرية الحواس هي أهم وسيلة للإدراک بسبب اختلاف المفاهيم لمسببات
الشعور )الإحساس(، فهناک تعريف واحد لحالة الحواس الخارجية)خارجي الاستقبال( کلية الشعور هو الذي
ينظر إلى المحفزات الخارجية للإحساس. الحواس الخمس التقليدية هي البصر والسمع والشم والتذوق واللمس
ويعود هذا التصنيف إلى أرسطو . البشر لديهم ما لا يقل عن ستة أحاسيس إضافية )مجموعها أحد عشر بما فيها أحاسيس مشاعرهم الداخلية(
کمشاعر : الألم؛ التوازن؛إدراک الحرکة ( الشعور بتسارع الأشياء ); الشعور بالوقت؛الشعور بالاتجاه ( ، کتعريف
مقبول على نطاق واسع لمصطلح الحواس هو " النظام الذي يتکون من مجموعة الخلايا الحسية التي تستجيب
لأنواع محددة من الظواهر المادية، وهذا يتطابق مع مجموعة معينة من المناطق داخل المخ القادرة على استقبال
تلک المؤثرات وتفسيرها لإدراک معين، الخلافات حول عدد من الحواس عادة ما تنشأ فيما يتعلق بتصنيف مختلف
لأنواع الخلايا .