کان وما زال التعرض للتراث الفني الشعبي بالدراسة مدخلا ضروريا للمتخصصين في التربية الفنية باعتباره سجلا ومصدر التصميم أهدف التربية الفنية النظرية والعملية التي تدعو لمزيد من الوعي والمعرفة والثقافة الفنية عن طبيعته وأصوله ومحتواه الفني لدي المتعلمين للتربية الفنية، ومن ثم أصبح للتراث الفني وظيفة أساسية في تدريس مجالات التربية الفنية النظرية والتطبيقية.
 
أهمية الدراسة تکمن في معرفة طبيعة وأهمية الفن الشعبي الکويتي کمصدر تراثي لإثراء مقررات التربية الفنية بشقيها النظري والتطبيقي في المرحلة الابتدائية، وطبيعة المعرفة البصرية والمهارات التصميمية والتشکيلية المستوحاة من التراث الفني الشعبي الکويتي والتي يمکن أن تفيد في إنتاج مشغولي الحلى، ومعرفة مستوى نمو کل تلميذ في المعرفة البصرية والمهارات التصميمية والتشکيلية المرتبطة بإنتاج مشغولة الحلى، ومعرفة مستوى المنتج الفني الذي ينتجه التلميذ من خلال تتبع مراحل إنتاجه.
 
وأهم أسباب الدراسة:

تعليم المهارات المعرفية البصرية في بناء کل الأعمال الفنية بصفة عامة والتصميم بصفة خاصة، المرتبط بالتراث الفني الشعبي الکويتي وهو مطلب أساسي لمعالجة القصور في الرؤية الفنية لدى التلاميذ ومن ثم مهاراتهم التصميمية والتشکيلية المرتبطة بإنتاج مشغولة الحلى
تعليم مهارات تصميم مشغولة الحلى أساس في تشکيلها، المهارات المرتبطة بالعمليات التصميمية والتشکيلية في المجالات التطبيقية أمر دعي إليه دليل المعلم للصف الخامس الابتدائي في التربية الفنية بدولة الکويت.
إنتاج مشغولة الحلى کعمل فني لا يتم دفعة واحدة، ولکنها تنتج على مراحل (معرفية، تصميمية، تشکيلية)

 
وقد اعتمدت منهجية الدراسة على أربعة محاور:
 أولا: المنهج التاريخي: لجمع المادة العلمية والفنية المرتبطة بالتراث الفني الشعبي الکويتي (وهي عبارة ن دراسة تتبعيه للفن الشعبي الکويتي وتحليل ذلک).
ثانيا: المنهج الوصفي: تحليل المنهج الوصفي في التراث الفني الشعبي الکويتي، وصف التغييرات التي تحدث في نمو المعرفة البصرية والعمليات التصميمية والتشکيلية المرتبطة بمشغولة الحلي لدى أفراد العينة.
ثالثا: المنهج التجريبي: تستخدم الباحثة في الوحدة التجريبية (الوحدة الدراسية) وذلک لقياس الفروق القبلية والبعدية في المعرفة البصرية والعمليات التصميمية والتشکيلية المرتبطة بمشغولة الحلي لدى أفراد العينة.
رابعا: التصميم التجريبي:

قياس قبل بعد للمجموعة التجريبية في المعرفة البصرية.
قياس مستمر للعمليات التصميمية المرتبطة بمشغولة الحلى لدى المجموعة التجريبية.
قياس مستمر للعمليات التشکيلية المرتبطة بمشغولة الحلي لدى المجموعة التجريبية.
قياس تتبعي نمائي للمعرفة البصرية والعلميات التصميمية والتشکيلية لمشغولة الحلى لدى المجموعة التجريبية.

 
وذلک تنمية الطلاقة التشکيلية الإنتاجية لدي تلاميذ التربية الفنية من خلال:

تصميم وحدة مقترح في الفن الشعبي الکويتي لتنمية المعرفة البصرية والمهارات التصميمية والتشکيلية المرتبطة بمشغولة الحلى لدى تلاميذ الصف الخامس من المرحلة الابتدائية.
تعريف التلاميذ بعناصر الفن الشعبي المتمثلة في الحلي، وتدريبهم على کيفية نقل النقوش الموجودة فيها برسم الأشکال الزخرفية بطرق منتظمة لإبراز النواحي الجمالية، من خلال استخدام مساطر للأشکال الهندسية (الشبلونات اللدنة) المنتجة عبر البرامج الحاسوبية، التي تحاکي نماذج من زخارف الحلي.
توظيف التقنيات الحاسوبية من خلال استخدام برامج الرسم المختلفة في تشکيل زخارف مستوحاة من التراث الشعبي الکويتي.

 
اهم النتائج والتوصيات:

الاهتمام بتدريب التلاميذ على عمليات التصميم، وإتاحة الفرصة لهم حيث أن کثرة التدريب وإتاحة الفرصة يحسن الأداء لهم لعمليات تصميم مشغولة الحلي، ومن هذا المنطلق تقترح الباحثة بدراسة عمليات التصميم لمشغولات الحلي في مراحل تعليمية أخرى غير المرحلة الابتدائية. وذلک بغرض الاهتمام بالتراث الشعبي الکويتي.
ضرورة تدريب المعلمين والمعلمات على إجادة مهارات العمليات التشکيلية المرتبطة بالحلي، حيث ثبت من الدراسة إجادة مهارات العمليات التشکيلية المرتبطة بالحلي لهم ينعکس على أداء التلاميذ.

تقترح الباحثة عمل دراسة على مدى تمکن المعلمين والمعلمات بمقرر التربية الفنية من مهارات العمليات التشکيلية المرتبطة بالحلي، لمعرفة أثر ذلک على أدائهم لتلاميذ هذه المرحلة.