يهتم هذا البحث بدراسة رواية (ثلاثية غرناطة) لرضوى عاشور في ضوء نظرية العوالم الممکنة التي من خلالها استطاعت الکاتبة أن تجد متنفَّسًا تعبِّر  فيه عن عالمها الواقعي ممزوجًا في العالم الروائي المتخيل. أسست الکاتبة عالمها الروائي معتمدة على الواقع المنقضي(سقوط غرناطة) وواقعها المعيش، فعبَّرت عن التشتت والضياع، ومحو الهوية، ومسخ القومية.   
ستقوم الباحثة بتفکيک العوالم التخييلية الممکنة في الرواية، وتحاول الربط بينها وبين العوالم الواقعية، محددة العلاقة بينهما. قسَّمت الباحثة العوالم التخييلية الممکنة في الرواية وعلاقتها بالعوالم الواقعية إلى ثلاثة محاور؛ المحور الأول: مأساة نهاية الشخصيات التخييلية التي تتوازى مع الأحداث الواقعية، وتزداد تأزمًا کلما تصاعدت الأحداث. المحور الثاني: صعوبة الحياة الزوجية والعاطفية التخييلية التي تتوازى مع أحداث وعادات وقوانين قشتالة (المسيحية). المحور الثالث: العوالم التخييلية في مواجهة قمع العوالم الواقعية؛ کعالم الحيل والسخرية في مقابل عالم العلم والثقافة، وعالم العنف أو المقاومة المباشرة في مقابل عالم الصمت والاستسلام، وعالم الهروب في مقابل عالم الرفض.