هدف هذا البحث إلى الکشف عن أثر تکامل نمط الأنشطة (المرتبطة/ غير المرتبطة) بالمحتوى التعليمي في بيئة تعلم إلکتروني متعدد الفواصل قائمة على محفزات الألعاب على تنمية مهارات تطوير بيئات التعلم الشخصية والدافعية للإنجاز وخفض العبء المعرفي لدى الطلاب المعلمين، وتطلب ذلک استخدام منهجي تطوير المنظومات التعليمية وشبه التجريبي، وبلغت عينة البحث (64) طالبًا وطالبة، قسمت إلى أربع مجموعات؛ الأولى: ضابطة(1) درست محتوى التعلم بالطريقة التقليدية، الثانية: تجريبية(2) مارست أنشطة مرتبطة بالمحتوى، الثالثة: تجريبية(3) مارست أنشطة غير مرتبطة بالمحتوى، والرابعة: تجريبية(4) مارست الأنشطة بشکل متکامل (مرتبطة وغير مرتبطة بالمحتوى)، وقد طُبق فقط الاختبار التحصيلي قبليًا على مجموعات البحث، ثم تعرضت کل مجموعة للمعالجة التجريبية الخاصة بها، ثم طبقت بعديًا کافة أدوات القياس، وأسفرت النتائج عن: فاعلية تکامل الأنشطة (المرتبطة/ غير المرتبطة) بالمحتوى ببيئة تعلم إلکتروني متعدد الفواصل قائمة على محفزات الألعاب في تنمية الجوانب المعرفية والأدائية لمهارات تطوير بيئات التعلم الشخصية والدافعية للإنجاز وخفض العبء المعرفي لدى الطلاب المعلمين، ووجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى≥ 0.05 بين متوسطات درجات طلاب المجموعات التجريبية في التطبيق البعدي لأدوات القياس لصالح المجموعة التجريبية(4) باستثناء مقياس العبء المعرفي، حيث لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات درجاته، عدم وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى≥ 0.05 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة الضابطة(1)، ومجموعة تجريبية(2) في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل، وبطاقة التقييم، وعدم وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى≥ 0.05 بين متوسطي درجات طلاب مجموعة تجريبية(2)، وطلاب مجموعة تجريبية(3) في التطبيق البعدي لمقياس الدافعية للإنجاز، وأوصى البحث بضرورة ممارسة الطلاب المعلمين أنشطة متکاملة تجمع بين الأنشطة المرتبطة وغير المرتبطة بالمحتوى التعليمي عند تصميم بيئة تعلم إلکتروني متعدد الفواصل قائم على محفزات الألعاب، وتدريبهم على کيفية تصميم الأنشطة المتکاملة في البيئة نفسها.