استهدف البحث الحالي الکشف عن أثر التفاعل بين أنماط التواصل المتزامن (النص، والصوت، والفيديو) وأسلوب التعلم (السمعي/ البصري) في بيئة للتعلم الإلکتروني علي تنمية مهارات تطوير الرحلات المعرفية عبر الويب والحضور الاجتماعي لدى عينة من الطلاب المعلمين في کلية التربية بجامعة الإسکندرية، واستخدم الباحث المنهج التجريبي، والتصميم التجريبي العاملي 3 × 2، وتکونت عينة البحث من (90) طالبًا وطالبة من الفرقة الثالثة شعبة اللغة العربية بکلية التربية، قسموا على ست مجموعات وتکونت کل مجموعة من (15) طالبًا وطالبة، وفقًا لنمط التواصل المتزامن وأسلوب التعلم (السمعي /البصري)؛ وقد أظهرت نتائج البحث وجود تأثير أساسي لأنماط التواصل المتزامن (النص، الصوت، الفيديو) بين متوسطات مجموعات البحث في کل من: التحصيل المعرفي، وأداء مهارات تطوير الرحلات المعرفية عبر الويب، والحضور الاجتماعي لصالح نمطي التواصل المتزامن بالفيديو، والتواصل المتزامن بالصوت مقارنة بنمط التواصل المتزامن بالنص، وعدم وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين نمط التواصل المتزامن بالفيديو، ونمط التواصل المتزامن بالصوت.   وأکدت نتائج البحث تفوق الطلاب ذوي أسلوب التعلم البصري على الطلاب ذوي أسلوب التعلم السمعي في المتغيرات التابعة لهذا البحث، کما أظهرت النتائج عدم وجود أثر للتفاعل بين أنماط التواصل المتزامن وأسلوب التعلم (السمعي/ البصري) في کل من التحصيل المعرفي، وأداء مهارات تطوير الرحلات المعرفية عبر الويب، بينما أظهرت النتائج أثرًا للتفاعل في الحضور الاجتماعي لصالح مجموعة أسلوب التعلم البصري مع التواصل المتزامن بالفيديو، ومجموعة أسلوب التعلم السمعي مع التواصل المتزامن بالصوت مقارنة بباقي مجموعات البحث؛ وعلى ضوء نتائج البحث فإنه يجب عدم الاقتصار على استخدام نمط التواصل المتزامن بالنص، وضرورة توظيف نمطي التواصل المتزامن بالفيديو وبالصوت ليناسب أساليب تعلم المتعلمين، کما قدم الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات لتصميم أنماط التواصل المتزامن في بيئات التعلم الإلکترونية، والتغلب على حواجز العزلة الاجتماعية في التعلم الإلکتروني وتحقيق نواتج التعلم بفاعلية.