يهدف هذا البحث إلى تصميم الأنشطة الفردية والتعاونية للتعلم الإلکتروني المصغر بالويب النقال بنمطين للدعم التعليمي (الثابت – الديناميکي)، والکشف عن أثر تفاعلهما على تنمية التحصيل والحمل المعرفي لدى الطالبات المعلمات، وتصوراتهن عن الدعم. وقد تم ذلک من خلال تصميم الأنشطة الفردية والتعاونية للتعلم الإلکتروني المصغر بالويب النقال، بنمطين للدعم التعليمي (الثابت – الديناميکي). واستُخدم مزيج من مناهج البحث التربوية، المتمثلة في: الوصفي التحليلي، تطوير المنظومات، التجريبي، النوعي، وتم تطبيق التصميم التجريبي العاملي (2×2) على عينة قوامها (84) طالبة من طالبات الفرقة الثالثة أدبي تربوي، بکلية البنات - جامعة عين شمس، للعام الجامعي 2020-2021م، حيث تم تقسيمهن إلى أربع مجموعات تجريبية: الأولى، الأنشطة الفردية بالدعم الديناميکي، والثانية، الأنشطة الفردية بالدعم الثابت، والثالثة: الأنشطة التعاونية بالدعم الديناميکي، والرابعة: الأنشطة التعاونية بالدعم الثابت. وقد تم تصميم بيئة التعلم باستخدام نموذج الجزار (2014) للتصميم التعليمي، ووفقًا للمعايير التصميمية. وتمثلت أدوات البحث في: اختبار التحصيل المعرفي، ومقياس الحمل المعرفي، واستبانة تصورات طالبات عينة البحث عن الدعم التعليمي. وکشفت النتائج عن عدم وجود فرق دال إحصائيًا بين متوسطي درجات التحصيل البعدي للطالبات اللاتي درسن بالأنشطة الفردية، والطالبات اللاتي درسن بالأنشطة التعاونية، ووجود فرق دال بينهما في الکسب في التحصيل، لصالح الأنشطة الفردية، وعدم وجود فرق دال بينهما في الحمل المعرفي، کذلک ثبت عدم وجود فروق دالة بين طالبات الدعم الثابت، والدعم الديناميکي، في کل من: التحصيل البعدي، والکسب في التحصيل، والحمل المعرفي، کذلک ثبت عدم وجود أثر للتفاعل بين نمط ممارسة الأنشطة، ونمط الدعم التعليمي، على المتغيرات التابعة للبحث. کما کشف التحليل الکمي والنوعي لاستجابات الطالبات على استبانة التصورات، عن التصورات الإيجابية لهن نحو الدعم الثابت والديناميکي، والذي تمثل في: الموافقة على أن نمطي الدعم، ساعدهن في تعلم المحتوى المصغر، والإجابة عن الأنشطة، لذلک رغبن في تکرار هذه الطريقة في مقررات دراسية أخرى. کما تساوت تفضيلاتهن فيما يخص نمطي الدعم الثابت والديناميکي، باستثناء المجموعة الرابعة، والتي کان تفضيلها للدعم الثابت، يختلف بفرق دال عن تفضيلها للدعم الديناميکي.