لقد حدثت في الآونة الأخيرة عدة تغيرات في قانون مسابقات التايکوندو خاصةً المادة المتعلقة بالعقوبات. وقد نصَت على أن اللاعب الذي لا يقوم بالهجوم خلال 10 ثواني يکون معرضاً للحصول على إنذار، وکذلک أيضاً اللعب السلبي أوالخاطئ. الأمر الذي فرض على المدربين إيجاد طرق تدريبية تساعد على تحسين واستمرارية الأداء و حسن التصرف للوصول الى نقاط الفوز، وکذلک فتح أو استغلال ثغرة مع تغير الاتجاه بسرعة من الأوضاع المختلفة الدفاعية أو الهجومية مع الحفاظ على التوازن والقوة والسرعة والسيطرة على الجسم. و ذلک لأن عامل المفاجأة يفرض متطلبات خاصة على الأداء تواکب هذه التغيرات للوصول الى مستويات متقدمة. من خلال متابعة الباحث الميدانية کمدرب وحکم دولي في التايکوندو، لاحظ ضعف مستوى تحرکات القدمين لدى اللاعبين الناشئين تحت عمر (14) سنة مع اعتماد المدربين على تدريبات الرشاقة المخطط لها مسبقاً انطلاقا من مفهوم الرشاقة التفاعلية الحديث وحرکات القدمين للاعبي التايکوندو. تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على تأثير تدريبات الرشاقة التفاعلية على تحرکات القدمين لناشئي التايکوندو. وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي وتم اختيار 12 لاعب من نادى طنطا کعينة للبحث، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة. أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي معنوي (0.05) بين القياسات البعدية للمجموعتين لکل من المتغيرات الحرکية والمتغيرات المهارية لصالح المجموعة التجريبية. کذلک وجود تأثير کبير طبقاً لمعامل اتيا2 الإحصائي تتراوح بين 0.839: 0.964. يُرجِع الباحث تلک النتيجة إلى استخدام تدريبات الرشاقة التفاعلية قيد البحث والتي اتسمت بالتنوع والشمول واندمجت فيها تدريبات الرشاقة مع الأداء الحرکي البدني والمهاري والخططي.