تمثل الرياضة أحد مؤشرات التقدم الحضارى، حيث يسهم التقدم الحضارى فى إرتفاع مستوى الرياضات التنافسية، ومن ثم أصبحت الرياضة علماَ يعتمد على التطور الهائل والسريع للعديد من العلوم الإجتماعية والإنسانية والطبيعية، ويعتمد تحقيق المستويات العليا فى مختلف الأنشطة الرياضية على إستخدام الأساليب العلمية فى مختلف جوانب هذه الأنشطة الرياضية وخاصة فى عمليات التخطيط والإعداد للتدريب بغرض تحقيق المستويات الرياضية العليا.
هناک قاعدة عامة تنطيبق على جميع الأنشطة الرياضية وخاصة فى مراحل تعلمها وهى( کلما أقترب شکل أداة المهارة عند تعلمها من شکلها الحقيقى، کانت جودة عملية التعلم عالية، والعکس صحيح ). إن تلک القاعدة المنطقية تقودنا إلى ضرورة التمعن فى طرق وأساليب تعلم المهارات الحرکية لعينة مبتدئة من الأطفال، خاصة وان تلک العينة فى مرحلة إکتساب وأن هذه المرحلة قد تؤدى الى إکتساب أشکال الأداء الخاطىء والتى يکون من الصعب تغييرها ومحوها مستقبلا، وهنا على المعلم التفريق بين مرحلة الأکتساب الأولية لدى المتعلم وبين مرحلة تطوير الأداء لديه بعد الأکتساب. (6:7)
الألعاب الصغيرة تمثل عنصرا هاما وأساسيا فى العملية التعليمية فهى لمميزاتها التعليمية تعمل على أعداد اللاعب مهاريا فى مرحلة التعلم الأولى والأستعداد للمباريات وخلال المسابقات کما أنها تؤدى إلى إبعاد الضيق والملل فى نفوس اللاعبين فى مراحل الأنتقال من موسم إلى أخر، کما أن الألعاب الصغيرة باستخدام الکرة وسيلة تحقق الغرض من التمرينات الحرکية مع تطبيق المهارات الأساسية أثناء ممارسة تلک الألعاب. (130:5)