ملخص الدراسة

لقد أتفقت معظم الدراسات السابقة على أن الهدف من إدارة التكلفة البينية هو تحسين الوضع الإستراتيجي للمنشأت أعضاء العلاقة البينية من خلال تحقيق أعلي قيمة للعملاء عند أقل تكلفة ممكنة ، والإستفادة من مزاياها فى تحسين عوامل النجاح التي تتمثل في الجودة والتكلفة والإبتكار وذلك بإدارة كلاً من التكاليف التي تحدث داخل المنشأة والتكاليف التي تحدث خارجها من خلال التعاون وتبادل المعلومات بين أطراف العلاقة لتحسين ورفع كفاءة العمليات المتداخلة بينهم وفي تصميم المنتج النهائي ، بل قد تتعدى هذه العلاقة والتي يتم التعبير عنها بالتدفقات التي تحدث بينهم سواء كانت تدفقات للطلب و المعلومات والمنتجات والخدمات إلي عملاء العملاء الأساسيين وموردي الموردين الأساسيين ، في محاولة لخفض التكلفة المتعلقة بالمنتج النهائي مع عدم التضحية بمستوى الجودة الذي يرضي العملاء ،

ولضمان نجاح الجهود المبذولة لإدارة التكلفة البينية لابد من توافر بعض المقومات التي تساعد في تهيئة الظروف الملائمة لتفعيل أدوات إدارة التكاليف البينية ، ويري (,2020 Blocher) أن أهم مقومات نجاح عمل إدارة التكلفة البينية هو توفر المعلومات الملائمة وفي التوقيت الملائم ، كما أن عملية أختيار الموردين القادرين على الوفاء بالتزاماتهم تجاه المنشأة في موعدها وبمستوى الجودة المتفق عليه يساعد على توافر الثقة وإستمرار العلاقات معهم ، مما يتطلب ضرورة جمع البيانات والمعلومات الكافية عن كل الموردين الذين يمكنهم توفير الموارد المطلوبة وهذا ما توفرة محاسبة السجلات المفتوحة ، وتحليل هذه المعلومات لإختيار أفضل مصادر التوريد ، والتي يكون لديها القدرة والرغبة في التعاون مع المنشأة لتخفيض التكاليف البينية وتحقيق منافع لكل أطراف العلاقة وهذا ما يحققة أسلوب تحليل سلسلة القيمة للصناعة .