مستخلص البحث: إن الصراع في أماكن العمل أمر لا مفر منه؛ وبالرغم من أن الجامعات تعمل دائمًا في إطار المساواة والعدالة في جميع أنحاء العالم إلا أنه يمكن أن يحدث فيها صراع، ولأن القسم العلمي في الجامعات هو الوحدة التأسيسية فيها فإن أي توتر أو صراع بين الأعضاء في القسم يعد مؤشرًا لتحولات مستقبلية سواء على المدى القصير أو البعيد، لذا فإنه على الأقسام العلمية أن تعمل على حل هذه الصراعات سريعًا. ولأهمية هذا الموضوع في الجامعات فإن الدراسة الحالية سوف تهتم ببحثه، ومِنْ ثَمَّ فإن السؤال الرئيس للدراسة هو: كيف يمكن مواجهة الصراع الأكاديمي بالجامعات المصرية؟ وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، مع إعداد استبانة لمعرفة طبيعة الصراع الأكاديمي بالجامعات المصرية، وقد اقتصر تطبيق الاستبانة على عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة. وانتهت الدراسة الميدانية إلى عدد من النتائج منها أن أبرز أسباب الصراع الأكاديمي هي: ضعف دراية بعض أعضاء هيئة التدريس بقانون تنظيم الجامعات واللوائح المتضمنة له، والسلوكيات المختلفة بين الأعضاء، ومشكلات الإشراف على الرسائل العلمية، وتتمثل أهم أنواع الصراعات في الصراع الشخصي، وصراع بعض المجموعات ضد بعضها الآخر (الأحزاب)، والصراع بين التخصصات العلمية والدرجات الأكاديمية، أما أساليب مواجهة الصراع فإن أهمها يتمثل في: التنافس بين الأعضاء لإنهاء الصراع لصالحهم، وانتهت الدراسة إلى وضع تصور مقترح لمواجهة الصراع الأكاديمي.