مستخلص البحث: هدف البحث الحالي إلى الکشف عن أثر برنامج إرشادي مقترح قائم على تقنية الإنفوجرافيک التعليمي في تحسين جودة الحياة لدى عينة من الطالبات المتلکئات أکاديمياً بکلية التربية بعفيف، حيث أجرى البحث على عينة عشوائية من طالبات الکلية بلغ عددهن (300) طالبة طُبق عليهن مقياس التلکؤ الأکاديمي ثم تم اختيار عينة عمدية منهن ممن سجلوا استجابات مرتفعة للتلکؤ الأکاديمي وقد بلغ عددهن (70) طالبة وتم تقسيمهن إلى مجموعتين مجموعة ضابطة عددها (35) طالبة ومجموعة تجريبية عددها (35) طالبة أيضا ثم طبق عليهن البرنامج الإرشادي المقترح لتحسين أبعاد جودة الحياه لديهن والقائم على تقنية الإنفوجرافيک التعليمي والذى تم تقديمة للمجموعة التجريبية من خلال (15) جلسة إرشادية بواقع جلستين في الأسبوع زمن کل جلسة (90 دقيقة)، کما صمم الباحثتين أدوات البحث والتي تمثلت في مقياس التلکؤ الأکاديمي ومقياس جودة الحياة وتم تطبيقهما قبل وبعد تطبيق البرنامج المقترح للکشف عن أثره على الطالبات المتلکئات، وقد أتبع البحث المنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي، ولمعالجة النتائج والتحقق من صحة الفروض البحثية تم استخدام اختبار(T) للمجموعات المرتبطة والمجموعات غير المرتبطة واختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه (ANOVA) وحساب مربع إيتا ()، واختبار LSD، وقد أسفرت نتائج البحث عن أن نسبة مستوى التلکؤ الأکاديمي لدى طالبات کلية التربية بعفيف تراوحت بين المتوسط والمرتفع حيث بلغ نسبه المرتفعات في التلکؤ الأکاديمي (36%)، کما أظهرت النتائج أن مستوى جودة الحياه لدى طالبات کلية التربية بعفيف کانت متوسطة في أبعاد جودة الحياة (الأکاديمية، و الصحة العامة) بينما کان المستوى منخفض في أبعاد جودة الحياة ( النفسية، والاجتماعية، والأسرية)، کما وجد أثر کبير للبرنامج الإرشادي المقترح والقائم على تقنية الإنفوجرافيک التعليمي في خفض مستوى التلکؤ الأکاديمي وتحسين مستوى جودة الحياه بجميع أبعادها لدى الطالبات المتلکئات بالکلية، کما وجد فروق ذات دلاله إحصائية بعد تطبيق البرنامج في مستوى جودة الحياه لدى الطالبات ترجع لمتغير الحالة الاجتماعية ومستوى دخل الأسرة، بينما لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بعد تطبيق البرنامج في أبعاد جودة الحياه ( النفسية، والاجتماعية والأسرية، والصحة العامة) ترجع لمتغير التخصص الدراسي ( الاقتصاد المنزلي، الکيمياء، الفيزياء، الأحياء، واللغة الإنجليزية) بينما وجد فروق في البعد الأکاديمي، کما لا توجد فروق ترجع لمتغير المعدل التراکمي، وقد أوصى البحث بضرورة توظيف تقنية الإنفوجرافيک التعليمي بأنماطه المختلفة في العملية التعليمية، ومحاولة الاهتمام بالبرامج الارشادية لتقديم الدعم الأکاديمي والنفسي للطلاب في جميع المراحل التعليمية.