المقدمة: أوجد القرن الحادي والعشرين الکثير من التحديات التي تواجه جميع مجتمعات العالم بلا استثناء مع التغير المتسارع على کافة الأصعدة المعرفية والتکنولوجية، وتعد الثورة المتسارعة للتقنية فقط من التغيرات العديدة التي جلبها القرن الحادي والعشرين إلى حياتنا، فنحن نعيش في عالم أکثر تنافسية واعتمادية على بعضه البعض، ونواجه في الوقت الحالي تحديات متعددة تجارية، وسياسية، واجتماعية، وثقافية، وعلمية، وصحية، وبيئية، تتطلب حلولاً إبداعية في عالم معقد. إن هذه التغيرات الکبيرة قد فرضت شکل جديد من أشکال التعلم ومهارات جديدة يتعين على الطلاب في القرن الحادي والعشرين إتقانها، لتمکينهم من التفاعل مع معطيات العصر، واستندت مطالب بأطر عمل للمعرفة والمهارات في القرن الحادي والعشرين إلى افتراض رئيسي مفاده أن التعليم بوضعه الراهن قد فشل في إعداد الطلاب لمتطلبات القرن الحادي والعشرين، وقد استجابت العديد من المؤسسات والمنظمات والأفراد إلى المطالبة بأطر عمل خاصة بالمعرفة اللازمة بالقرن الحادي والعشرين من خلال تحديد المعارف والمهارات الضرورية للطلاب للعيش والتعلم في هذا القرن، ومن بين هذه المهارات تطبيق المعرفة ومهارات حل المشکلات، وتأليف وتحويل المعرفة لإغراض ذات معنى والتعاون مع الآخرين، وهنا ينظر إلى التربية باعتبارها الأداة الرئيسية لإعداد الطلاب وتنمية هذه المهارات لديهم. (Fahnoe & Terry, 2013, p.128).