لقد أسهمت تکنولوجيا المعلومات والأتصالات في تطوير المؤسسات التعليمية خاصة مع ظهور أشکال جديدة من نظم التعليم المتعاقبة، بدءا بمرحلة توظيف الحاسب في التعليم والتدريب، مرورا بمفهوم التعلم الإلکترونى الذى أشتهر بتوظيف أدوات الإنترنت ووصولا ً لمفهوم جديد هو التعلم الجوال (النقال) الذي يسعى للأستفادة من تقنية الأتصالات اللاسلکية.  يعد التعلم النقال نموذج للتعليم الإلکترونى عن بعد ونمط من انماطه لما يحققه من مرونة في التعلم وتفاعل المتعلم بأستخدام تقنيات التعلم التفاعلية عن طريق الأجهزة اللاسلکية الصغيرة والمحمولة يدويا مثل الهواتف النقالة، الهواتف الذکية، الحاسبات الشخصية الصغيرة من خلال ما توفره من خدمات الرسائل القصيرة SMS، وخدمة الوسائط المتعددة MMS، وخدمة الويب MAP، وخدمة البلوتوث، وغيرها لتحقيق المرونة والتفاعل والتشارک في أي وقت ومن أي مکان (حسن مهدى، 2014 ص 249)[1].  وقد أشار بستويک (2010 Bestwick, ) أن التعلم النقال هو أحد أشکال أدوات الاتصال والذي يعتمد على الاتصال اللاسلکي عن طريق شبکة من أبراج البث الموزعة ضمن مساحة معينة، ومع تطور أجهزة الهاتف الجوال أصبحت الأجهزة أکثر من مجرد وسيلة اتصال صوتي بحيث أصبحت تستخدم کأجهزة حاسب يدوية وبالتالي ينبغي أن تستخدم هذه الأجهزة في العملية التعليمية لأنها تدعم التعلم في أي زمان ومکان.القاموس
[1] أستخدمت الباحثة نظام التوثيق الخاص بالجمعية الأمريکية لعلم النفس American Psychological Association (APA Ver.6.5) الأصدار السادس