تكمن مشكلة البحث فى تدنى مستوى تلاميذ المرحلة الإعدادية فى اكتساب المفاهيم الرياضية، وهذا أدى إلى وجود صعوبات فى تعلم الرياضيات مما دفع الباحث إلى معرفة أثر استخدام إستراتيجية النمذجة المعرفية فى تنمية المفاهيم الرياضية.
وحاول الباحث الإجابة عن السؤال الرئيس الآتى
ما فاعلية النمذجة المعرفية فى تنمية المفاهيم الرياضية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية؟
اقتصرت البحث على عينة من تلاميذ الصف الثالث الإعدادى من مدرسة التوفيق الإعدادية وأنس بن مالك الإعدادية التابعتين لإدارة جنوب التعليمية بمحافظة السويس وكانت الوحدتان المختارتان (الأولى- الرابعة) من كتاب الرياضيات المقرر على الصف الثالث الإعدادى (الفصل الدراسى الثانى) للعام الدراسى 2020/ 2021م
لتحقيق أهداف البحث اختبر الباحث صحة الفرض الآتى:
يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية فى التطبيق البعدى لاختبار المفاهيم الرياضية ,وذلك لصالح درجات المجموعة التجريبية
اعتمد الباحث فى هذا البحث على المنهج الوصفى فقد تناول الأدبيات التربوية والدراسات السابقة التى تخدم البحث الحالي والمنهج شبه التجريبى من خلال تقسيم عينة البحث عشوائيا إلى مجموعتين احدهما تجريبية والأخرى ضابطة, فقد قام الباحث بمجموعة من الإجراءات الآتية:
مراجعة الأدبيات التربوية والدراسات السابقة فى مجالات (النمذجة-المفاهيم الرياضية)
تحليل محتوى الوحدتين الأولى والرابعة من كتاب الرياضيات المقرر على الصف الثالث الإعدادى (الفصل الدراسى الثانى)
أعد الباحث دليل المعلم وتضمن المواقف التعليمية فى ضوء إستراتيجية النمذجة المعرفية، وكتاب التلميذ وتضمن (أوراق عمل التلميذ) وعرضهم على مجموعة من المحكمين والتعديل فى ضوء آرائهم.
أعد الباحث ( اختبار المفاهيم الرياضية) وتأكد الباحث من الصدق والثبات, ثم طبق الأدوات على مجموعتى البحث قبليا للتأكد من تكافؤ المجموعتين.
قام الباحث بتطبيق تجربة البحث على المجموعة التجريبية واستخدم الطريقة العادية على المجموعة الضابطة , ثم طبق الأدوات على المجموعتين بعديا.
تم رصد النتائج ومعالجتها إحصائيا وتفسيرها فى ضوء فروض الدراسة.
وتوصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:
يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0,01) بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار المفاهيم الرياضية، وهذا الفرق لصالح درجات المجموعة التجريبية.
وأوصى البحث الحالى فى ضوء النتائج بالآتى:
الاهتمام بإستراتيجيات التدريس الحديثة فى جميع مراحل التعليم.
تصميم مناهج دراسية وفق إستراتيجية النمذجة المعرفية.
عمل دورات لتدريب المعلمين على إستراتيجيات التدريس الحديثة، ومنها إستراتيجية النمذجة المعرفية.
واقترحت الدراسة فى ضوء النتائج البحوث الآتية:
أثر استخدام دورة التعلم الخماسية والنمذجة المعرفية فى تنمية التفكير الابتكارى والناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية.
أثر استخدام إستراتيجية دينز والنمذجة المعرفية فى اكتساب مهارات البرهان الهندسى لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.