يهدف البحث الحالى إلى إلقاء الضوء على القيم التربوية لطلاب کلية التربية جامعة حلوان وعلاقتها بالتوجه نحو رفض الآخر باعتباره نوعًا من أنواع العنف الثقافى فالشباب هم مصدر قوة للمجتمعات فعليهم تقع الآمال وبإرادتهم الجادة تتحقق الطموحات، لذا فإن الحاجة ملحة إلى عملية التطوير والکفيلة بتنشئة وإعداد کوادر بشرية فاعلة، تواکب هذا التطور المتسارع - بالرغم مما تبذله الجامعة المصرية من جهود لنشر وتأصيل قيم التعايش مع الآخر فى نفوس طلابها، ومما يزيد من الخطورة وأثرها السلبى على المجتمع، أن مرتکبيها غالبا ما يکونون من المتعلمين أى أن هناک تورطًا لبعض طلاب التعليم الجامعى فى أعمال العنف، ولقد أصبحت من الظواهر التى تشکل هاجسا يضعف من قوام المجتمع المصرى، وتمثل تهديدا لأمن المجتمع واستقراره - بحثا عن الکشف عن الفروق فى کل من القيم التربوية والتوجه نحو التطرف وفقاً لبعض المتغيرات الديمغرافية، وقد تکونت عينة البحث الأساسية من (100) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية جامعة حلوان واشتملت الأدوات على مقياس التوجه نحو التطرف، ومقياس القيم التربوية لطلاب الجامعة (إعداد: الباحث) وأظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائياً بين القيم التربوية والتوجه نحو التطرف داخل الجامعة، کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الذکور والإناث من طلاب کلية التربية جامعة حلوان على مقياس التوجه نحو التطرف لصالح الذکور، وعلى مقياس القيم التربوية لصالح الإناث، فالجامعة  يجب أن تلعب دورها التنويرى فى توعية الأسر ذوى المستويات الاقتصادية المتدنية إلى ضرورة التحمل من أجل الوطن، ومن أجل رعاية الشباب من الانضمام إلى جماعات غير معروفة تبث أفکارًا معينة هدفها تخريب وهدم البناء، وشق وحدة الصف الوطنى، وفى ضوء نتائج البحث الحالى يوصى الباحث بضرورة ترسيخ القيم التربوية کالتسامح وقبول الآخر، والوسطية فى المجتمع الجامعى، و الحفاظ على منظومة القيم الأخلاقية والمعرفية، التى تعمل على تنمية تقبل الطلاب لمفهوم التعايش مع الآخر وزيادتها والارتقاء بها لأنها صمام الأمان للمجتمع والدولة.