هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على درجة استخدام معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية للسبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبکة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، وتحفيزهم للمتعلم للتفاعل مع الدرس من خلالها، ومعرفة الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسطات أفراد العينة لاستخدام السبورة التفاعلية فى ضوء الخبرة فى تقنية التعليم والعمر.
وقد طبقت الدراسة خلال الفصل الدراسى الثانى لعام 1438/1439هـ، وتکونت عينتها من (145) معلمًا من معلمى التربية الإسلامية بالمرحلة الثانوية التابعين للإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفى، وتصميم استبانة مکونة من ثلاثة أجزاء، وتوصلت إلى عدد من النتائج، من أهمها: أن أفراد الدراسة يستخدمون السبورة التفاعلية فى توفير المعلومات من الشبکة العالمية للمعلومات بدرجة عالية، ومن أهم هذه الاستخدامات: عرض المواقع التعليمية الخاصة بالمقرر، وعرض مقاطع الفيديو من الإنترنت ذات الصلة بموضوع الدرس؛ وأن أفراد الدراسة يستخدمون السبورة التفاعلية فى تحفيز المتعلم للتفاعل مع الدرس بدرجة عالية جداً، ومن أهم تلک المحفزات: جذب انتباه المتعلم، واستخدامها يحسن أسلوب التدريس؛ وتبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة نحو درجة استخدام السبورة التفاعلية فى ضوء متغيرات (المؤهل العلمى، سنوات الخبرة، العمر، الدورات التدريبية فى مجال دمج السبورة التفاعلية بالبيئة التعليمية).
واستنادًا إلى ما توصلت إليه نتائج الدراسة يوصى الباحث بما يلى:
تبنى برامج التدريب التى تسهم فى زيادة مستوى معرفة المعلم بمميزات السبورة التفاعلية وتطوير قدراته العملية والعلمية نحو استخدامها، توفير خدمات شبکات الإنترنت فى کافة الفصول الدراسية، وتوفير دليل إرشادى لطريقة التعامل مع السبورة التفاعلية للمعلمين.