على الرغم من تعدد أسباب المحنة الديمقراطية، فإن الحل الواضح الذى يحل المسألة من الجذور هو تغير العقلية العربية؛ لتتقبل الاختلاف، والرأى والرأى الآخر، وتنقية التراث الثقافى العربى من مظاهر الاستبداد، وتجديد الخطاب الدينى وإعادة تفسير  المقولات السياسية فى الفکر الإسلامى، بعرض کل الآراء ونقدها - بما لا يخالف الإجماع- ويتأتى ذلک بالتعليم الشعبى الداعم لحرية المجتمع والنضال للوصول للديمقراطية.
         وعلى ذلک فالمجتمعات العربية وخصوصا الفئات المحرومة والمهمشة واللاجئين وضحايا الحروب فى حاجة لتعليم شعبى نهضوى، يؤصل لمفهوم الديمقراطية، ويساعد فى التحول الواعى للديمقراطية العربية فى ظل الثورات بما رفعته من شعارات حول العدالة الاجتماعية والمساواة، لتحقيق التنمية المستدامة والأمن والأمان للمنطقة العربية.
وتهدف الدراسة الحالية إلى اقتراح نظام مقترح للتعليم الشعبى لدعم التحولات الديمقراطية للمجتمعات العربية.