يعد النشر العلمى المخرج الرئيسى للبحث العلمى والوسيلة التى يمکن من خلالها توصيل المکتشفات العلمية الحديثة إلى باقى أنحاء العالم، کما يعد الوسيلة الأساسية التى تؤدى إلى الاعتراف الأکاديمى بالباحث، وبها يتم ترقية الباحثين وأعضاء هيئة التدريس بمعظم الدول العربية.
ومن هنا يسعى أعضاء هيئة التدريس والباحثون فى کافة التخصصات إلى نشر أبحاثهم وإنتاجهم العلمى فى الدوريات العلمية فى مجال تخصصهـم، ويطمحون إلى النشر فى مجلات متميزة تصنف فى مرتبة متقدمة بين غيرها من الدوريات المتخصصة؛ لأن ذلک يجعل الباحث يحظى برصيد أکاديمى مميز ومکانة علمية أعلى، کما أن هناک بعض الجامعات المتقدمة تشترط أن ينشر أعضاؤها إنتاجهم العلمى فى دوريات عالمية مشهود بکفاءتها.
وتأتى هذه الدراسة لرصد واقع النشر العلمى بالجامعات العربية المنشور إقليما ودولياً، من خلال اقتفاء أثر منشوراتهم الدولية فى واحدة من أکبر قواعد البيانات العالمية وأشهرها حصراً وتحليلاً، وذلک بهدف حصر هذا الإنتاج ووصفه وتحليله ورصد اتجاهاته الموضوعية والنوعية والزمنية.. إلخ، ووضع معايير لحوکمة النشر العلمى، وکذا مکانتها بين الجامعات فى التصنيفات العالمية.
واستخدم البحث المنهج الوصفى لمناسبته لطبيعة البحث، بجانب استخدام المنهج الاستشرافى، وتوصلت الدراسة إلى وضع رؤية إستراتيجية لحوکمة النشر العلمى فى ضوء المعايير الدولية.