فى إطار اهتمام الدولة بالتعليم والتحول إلى ممارسة الديمقراطية فى المنطقة العربية ککل نرى الجميع يسارع فى شتى أنحاء العالم خاصة العالم العربى لتوفير فرص التعليم للجميع إيماناً منهم بأن التعليم أصبح حقاً أصيلاً من حقوق الإنسان، بل أصبح ضرورة حياة فى مجتمعات تنشد الديمقراطية والمساواة والعدل الاجتماعى.
فالمجتمعات الإنسانية تشهد فى الوقت الحالى الکثير من التغيرات، فأصبح الوصف الشائع لعالم اليوم أنه عالم متغير، وألقى ذلک التغير العديد من التحديات التى أصبحت مواجهتها ليست محل تردد واختيار، وإنما هى ضرورة حتمية، فکانت نتيجة ذلک أن أيقن الجميع أن إيجاد المجتمع المتعلم هو السبيل الرئيسى لمواجهة هذه التحديات، فأخذت قضية التعليم المستمر تحتل موقعاً متقدماً فى سلسلة القضايا الاجتماعية والتربوية التى فرضت نفسها فرضًا، لا على اهتمامات المجتمع فحسب، بل على السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين.
ويضاف إلى اهتمام الجامعات بالتعليم المستمر، هدف رفع کفاءات العاملين فى القطاعات والمؤسسات الخدمية والإنتاجية المختلفة بسبب التحولات النوعية المتسارعة فى وظائفهم، وذلک برفع کفاءتهم بالتدريب والتأهيل الموجه.