وتعد البحوث والرسائل العلمية من أهم أوعية المعرفة الاساسية، فهى تتطلب منهجية علمية متکاملة تمر بخطوات تحليلية وتقييمية منذ کونها فکرة بحث الى إجازتها کما يشترط تقديم إضافات جديدة للمعارف وتعتبر مصدراً مهماً من مصادر المعلومات الاولية لانها حصيلة جهد علمى متعمق يتوفر فيها عنصر الابتکار والتخصص وتضيف الى العلم والتخصص جهداً أصيلا حقيقياً لانها تدرس مشکلة فى المجتمع وتقدم حلولاً واقيعية وحقيقية وتعتبر رسائل الماجستير والدکتوراه النتاج العلمى لجهود الباحثين وتشکل مرحلة إعدادها الجزء العملى التطبيقى لما تلقاه الطالب من دروس وما تعلمه من مهارات بحثية ويفترض فيها الاصالة والابتکار والارتباط بقضايا المجتمع وأحتياجاته، فالرسالة العلمية تقرير واف منظم يکتبه طالب الماجستير او الدکتوراه يتناول مراحل دراسته منذ کانت فکرة الى ان صارت نتائج مرتبه بالادلة وفق المنهج العلمى.
وتستند الخطط البحثية من کونها جزء لا يتجزأ من البحث العلمى، ويقع على عاتقها تنمية قدرات الباحثين، وتوظيف المعلومات لوضوح أهميتها، وأن تساير تطور البحث على المستوى العالمى فضلا عن أستيعاب المستحدثات المعاصرة والاهتمام بالمشکلات وبتکوين الاتجاهات العلمية الإيجابية من أهداف الخريطة البحثية تحديد المجالات والقضايا التى تستحق الدراسة فى کل تخصص علمى ورصد أبرز المشکلات المهمة والاکثر أحتياجا وترتيبها وفق اولوياتها ورصد ابرز التوجهات الحديثة الحاضرة والمستقبلية والعمل على تحقيق الاهداف البحثية للاقسام العلمية حيث انها تعمل على ايجاد حلقة الربط بين البحث العلمى وسياقة المجتمعى وذلک من خلال مساعدة الباحثين لمعرفة القضايا البحثية ذات الاولوية التى تستحق البحث والدراسة کما انها ترشد جهودهم لما يعينهم على اتمام خططهم العلمية وفق المدرسة الفکرية التى يتبعها القسم العلمى .