يعد تقييم الأداء المهاري للاعبين صغار السن في کرة السلة أحد أهم اهتمامات الباحثين وخبراء الاتحاد الدولي، لخطورة هذه المرحلة نتيجة للضغوط العصبية الناتجة عن المنافسات والتي تؤثر تأثيرا سلبيا على نفسية الطفل ، لذا فقد تلخصت مشکلة البحث في وضع أسلوب مناسب لتقييم الأداء المهاري لمرحلة تحت 10 سنوات، وقد تبني الباحثان أسلوب التقييم الکيفي واعتباره الأنسب لهذه المرحلة للتأکد من مستوي تعلم اللاعبين لمهارات اللعبة ووصولهم الي جمال وأصالة الأداء ، ولتجنب الضغوط العصبية والنفسية الناتجة عن المباريات التنافسية، وهدفت الدراسة إلي وضع أسلوب علمي مفنن للتقييم الکيفي لهذه المرحلة السنية کبديل للتقييم الکمي المتعارف عليه والذي لا يعد مناسبا لهذه المرحلة السنية، کما هدفت الدراسة الي وضع مستويات للاختبار قيد البحث في ضوء نتائج القياسات المطبقة على عينة البحث کمحکات لتقييم مستوي التعلم للمهارات قيد البحث وقد تم وضع سلسلة من الاختبارات المتتالية في شکل جملة مهارية خضعت للضبط العلمي تم من خلالها تقييم الأداء لکل لاعب منفردا دون تعرضه للأداء تحت ضغط الوقت أو المنافسة مع لاعب آخر، واستخدم الباحثان المنهج الوصفي لمناسبته للدراسة واشتملت عينة البحث علي مجموعة من الفرق المسجلة بالاتحاد المصري لکرة السلة لموسم 2015م / 2016م مواليد 2006م ، وقد استنتج الباحثان أن الاختبار الموضوع بعد أسلوب تقويم موضوعي يساهم في الحکم علي مستوي المرحلة السنية قيد البحث وکذلک تقييم کل لاعب ومقارنته بأقرانه دون الدخول في توتر وضغط نفسي وعصبي، وان الجملة المهارية المقترحة يمکن من خلالها وضع تصور عن مستوي کل لاعب في جميع المهارات قيد البحث، وان أسلوب التقييم ونتائج البحث ساهمت الي حد کبير في تقييم عملية التعلم لعينة البحث وهو من اهم ما سعت اليه هذه الدراسة، واوصي الباحثان بضرورة تطبيق جملة الاختبار المقترحة من خلال اتحاد اللعبة، والإفادة من النتائج کتغذية مرتدة لمدربي الفرق التي يتم تقييمها، واتباع أسلوب التقييم المقترح في تقييم طلاب کليات التربية الرياضية.