اتجهت جهود الإنسان منذ القدم نحو تنظيم بيئته و التحکم فيها، و استمرت تلک الجهود علي مدى تطور مراحل حضاراته المختلفة، و قد نتج عن ذلک أن توصل الإنسان إلي ابتکار الکثير من المقاييس و الاختبارات ، و کان معظمها نتيجة تجاربه و محاولاته المستمرة و نجاحه مرة و فشله مرات کثيرة، و قد کانت وسيلته الأساسية في ذلک هي الحکم المنطقي علي الادوات المختلفة التي يستخدمها في تجاربه. و في الوقت الحالي نجد أن الأسلوب العلمي الحديث او الاسلوب التجريبي قد اسفر عن ابتکار و تصميم وسائل متعددة للقياس في مجالات العلوم المختلفة تتميز بالدقة المتناهية کما تطورت رياضة الکاراتيه في الفترة الاخيرة و خاصتا بعد إدراج رياضة الکاراتيه ضمن البرنامج الاولمبي بأولمبيات الشباب 2018م و اولمبياد طوکيو 2020 و حققت رياضة الکاراتيه ميدالية ذهبية واخرى برونزية وقد لاحظ الباحث بصفته لاعب و مدرب کاراتيه أهمية اللياقة البدنية الخاصة للاعبي الکاراتيه و التي تلعب دورا هام في تحقيق النتائج المتقدمة کما لاحظ أهمية وجود درجات معيارية لاختبارات اللياقة البدنية الخاصة بالکوميتية و ايضا إعداد سجلات للياقة البدنية الخاصة لکل لاعب بالإضافة الى بطاقات أو استمارات تسجيل لرصد مستوى الأداء البدني لما له من تأثير کبير علي مستواء الاداء و الانجاز الرياضي ، اضافة إلي قلة الابحاث العلمية التي تتناول الدراجات المعيارية لاختبارات اللياقة البدنية الخاصة للاعبي الکوميتية، مما يدفع الباحث لصياغة مشکلة البحث في الدرجات المعيارية لاختبارات اللياقة البدنية الخاصة للاعبي الکوميتية.