وترکزهذة الأستراتيجيات على مواءمة التعليم وبرامجه مع متطلبات المجتمع والفرد وسوق العمل والجودة والاعتماد الأکاديمي, وبات التحول الوظيفي لدور المعلم والمتعلم مطلبا ملحا لمسايرة ومواءمة تلک المتغيرات؛ لأن تقدم الأمم والحضارات أصبح يقاس بما تقدمه مؤسسات التربية والتعليم للنشء وصناع المستقبل, ولم يعد من المقبول لدى الکثير من الأوساط الاجتماعية أن تمارس المؤسسات التربوية الأنماط التقليدية في التعليم والتعلم, ومن ثم أصبحت طرائق التدريس التقليدية بحاجة إلى مراجعة وتطوير وتفعيل دور المدرسة والممارسات التربوية والإجراءات التدريسية, التي تهدف إلى تفعيل دور المتعلم لحدوث عملية التعلم الحقيقة؛ من خلال ما يقوم به المتعلم من أنشطة وتجريب, واعتماده على ذاته في الحصول على المعلومات واکتساب المهارات, وتکوين القيم والاتجاهات والميول العلمية في مجال العلوم؛ بما ينمي لديه العديد من المعارف والمهارات والاتجاهات, الأمر الذي يجعل عملية التعلم باقية الأثر في فکر ووجدان وممارسات المتعلم, وأصبح الترکيز على المتعلمين في الاعتناء بالکيفية التي تمکنهم من تحقيق تعلم أفضل, وأصبحت الاتجاهات المعاصرة ترکز على الأنشطة التعليمية التي تتمحور حول نشاط وإيجابية المتعلم أکثر من غيرها.(‏4