التنمر بما يحمله من تربص سواء کان بصورة جسدية أو لفظية أو نفسية أو الکترونية من المشکلات التى لها آثار سلبية على القائم بالتنمر أو على البيئة المدرسية بأکملها، کما أنه من المشکلات التى تصل إلى المناخ المدرسى العام فيؤثر على القدرة التحصيلية للتلاميذ المتنمرين ويبدد طاقتهم ويقلل من توافقهم النفسى والاجتماعى، بل ويمهد للسلوک الإجرامى والبلطجة فى مرحلة الرشد، فهم يعانوا من سلوکيات عدوانية، وفوضوية، وسوء التوافق النفسى والاجتماعى، وسلوکيات مضادة للمجتمع، کالعناد وإثارة الشغب، وتعرضه للفصل من المدرسة، وإن کان ميله للتحدى والعناد وخرق الأنظمة المدرسية يدعم ثقته بنفسه نتيجة تعزيز الأقران لسلوکه.
تکمن مشکلة البحث الحالــــــى فى أن التنمر مشکلة سلوکية غير ســـوية وغير مقبولة اجتماعياً وغير مرغوب فيها لأنها تجعل أخلاق التلاميذ غبر متناسبة مع المجتمع الذى نعيش فيه، ومن ثم تؤثر على التلاميذ المتنمرين من جميع النواحـــى البدنية والنفسية والاجتماعية کما تؤثر على مستواهم الدراســــى وتجعلهم يمارسون السلوکيات الإجرامــــية وأن هؤلاء التلاميذ يوجد لديهم طاقات سلبية زائدة فيزيد التخلص منها فتخرج فى شکل تنمر على الآخرين المتواجدين حوله سواء کان هذا التنمر جسدياً أو لفظياً أو اجتماعياً أو الکترونياً، والمجتمع لا يمکن أن يتقدم بهؤلاء التلاميذ الذين يمارسون هذه السلوکيات ولکى نستطيع إنشاء جيل قادر على الإنتاج والعطاء علينا أن نعمل علي مواجهة هذه المشکلات السلوکية الغير سوية لکى نتقدم إلى الأمام.
أهداف البحث :-
تقنين مقياس التنمر السلوکى لتلاميذ المرحلة الإعدادية بمحافظة القاهرة.