من خلال دراسة الباحث لطريقة منتسورى وحصوله على الدبلومة الخاصة بالمرحلة العمرية من 3: 6 سنوات
(MEPI-Montessori Educational Programs International) Grey, Georgia, USA, May 2009.
وجد ان ماريا منتسورى (1870 – 1952)مؤسسة هذه الطريقة المبتکرة فى التعليم والمرشحة لجائزة نوبل قد اعتمدت بشکل أساسى على نظريات فريدريک فروبل (1852 – 1782) المربى الألمانى صاحب الأفکار الفلسفية والسيکلوجية ومؤسس رياض الأطفال الذى أکد فى مؤلفاته فى التربية على أهمية الحرکة فى النمو المتوازن وحض على تنمية المدارک والقدرات الحرکية خلال المراحل الأولى من حياة الطفل
وکذلک أعتمدت ماريا منتسورى على کتابات جان جاک روسو التى من أهمها کتابه الرئيس فى التربية (إميل أو عن التربية) الذى يحض فيه على أن يربى النشئ على طبيعته دون إجبار على حفظ العلوم والثقافات بذلک يتعلم النشئ من خلال دوافعه وميوله الشخصية
وذلک من خلال التوجيه التربوى الخفى الغير مباشر بحيث تتفق ميول النشئ مع المربى الفاهم لطبيعة ما يقوم به کما يقول روسو ( اتبعوا الطريقة العکسية وهى أن يشعر النشئ أنه هو صاحب الاختيار فلا توجد استجابة فعلية للتعلم إلا من خلال شعور المرء أنه حرا فيما يتعلمه واختاره بمحض إرادته هذا هو التکريس العلمى الحقيقى )
کما أکد روسو خلال مدخله التربوى على أهمية الاستکشاف الحرکى کمکون أصيل فى النمو الادراکى والمعرفى لأطفال الروضة ودور تنمية الحرکة الموجهة بشکل غير مباشر من خلال المرشد التربوى
رغم ذلک لم يجد الباحث أى صدى لتلک اللآراء فى منهج منتسورى الذى أقتصر على الملفات التالية فى التعليم / الحساب - اللغة - الجغرافيا - أنشطة الحواس - التطبيقات الحياتية ولکنها أغفلت الأنشطة الحرکية بشکل ملحوظ