نجاح العملية التعليمية يعتمد إلى حد کبير على أساليب التعليم والتعلم المتبعة، فيجب استخدام استراتيجيات تعلم حديثة ومتنوعة تزودنا بآفاق واسعة وجديدة تساعد المتعلمين على إثراء وتنمية معلوماتهم ومهاراتهم العقلية المختلفة وتدريبهم على أن يکونوا مبدعين قادرين على ارتياد آفاق الحداثة من خلال توفير مجال إيجابي يتفاعل فيه المتعلم مع المعلم لإنتاج کل ما هو جديد ومفيد، فاستراتيجية شکل البيت الدائري تعد إحدى الاستراتيجيات التي يمکن استخدامها لإثارة دافعية المتعلمين، فهي توفر بيئة تعليمية تساعد المتعلم أن يکون إيجابياً في جمع المعلومات وتنظيمها ومتابعتها وتقويمها أثناء عملية التعلم، بالإضافة إلى توظيفها في مواقف التعلم المختلفة وبالتالي تحقيق تعلم أفضل، واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي، لمجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة على عينة من بين طالبات المرحلة الاعدادية عددها (60) ، وتم إيجاد التجانس في متغيرات النمو وبعض المتغيرات البدنية ، وبعض المتغيرات المهارية، وکانت اهم الاستنتاجات، تفوق أفراد المجموعة التجريبية (البيت الدائرى) على أفراد المجموعة الضابطة (الاسلوب التقليدى) في القياس البعدي ونسب التحسن وبقاء اثر التعلم في المتغيرات قيد البحث، وأشارت أهم التوصيات إلى ضرورة توجيه نظر المعلمين الى الاهتمام بتفعيل الأنشطة والمواقف التدريسية التي تسهم في زيادة الحماس والدافعية للتعلم وتدريبهم على کيفية التدريس وفق الاستراتيجيات الحديثة وتشجيع المتعلمين على التعلم الذاتي ، وکذلک استخدام البرنامج القائم على استراتيجية البيت الدائرى کأحد الأساليب التدريسية الحديثة لتعلم وإتقان مهارات کرة السلة.