من خلال خبرة الباحث الميدانية کلاعب کرة يد سابق ، وفى إطار عمله بمجال الإصابات الرياضية والتأهيل بالعديد من الأندية الرياضية فقد لاحظ وجود قصور في البرامج التدريبية لناشئ کرة اليد ؛ وهو ما يتسبب في حدوث إختلال في التوازن العضلى بين أکتاف اللاعبين وعلى جانبى العمود الفقرى ويحدث إنحراف قوامى ، والتعرض لبعض الإصابات الرياضية ، فضلاً عن عدم إنسيابية الأداء ، ولأن الإنحرافات القوامية فى بادئ الأمر تأخذ تصنيف النوع البسيط ، وبالإشارة لما ذکرته " صفاء الخربوطلى " (2011م ) بأن الإنحرافات القوامية من النوع البسيط يُمکن تدارکها بالتمرينات التعويضية وتکون قابلة للعلاج الذاتى أو بمساعدة في صورة تمرينات تعويضية للعودة للحالة الطبيعية ومن خلال ما آتفق عليه کلاً من " طه إسماعيل ، وآخرون " ( 1988م ) بأنه بات من الملاحظ الترکيز على مجموعات عضلية تتطلبها طبيعة الأداء ، وإهمال مجموعات عضلية أخرى ، وهذا ما يبدو جلياً في ترکيز اللاعبين على الأداء بالذراع المصوبة وإهمال تدريب الذراع الأخرى ، وهو ما يُظهر عدم التکافؤ فى مستوى القوة بين الجانبين الأيمن والأيسر للجسم ، وتحديداً فى الطرف العلوى ،کما يضيف "أسامة رياض" (1999م ) بأنه من جراء ممارسة کرة اليد بطريقة مکثفة بدون وجود تدريبات تعويضية من المدرب أو کنتيجة للممارسة الغير علمية لتلک الرياضة تنتج تشوهات بدنية ؛فإن الباحث أتجه لإجراء هذه الدراسة بهدف تصميم برنامج تدريبات تعويضية مُشابهة للأداء لتأهيل إختلال التوازن العضلى بين الکتفين وعلى جانبى العمود الفقرى لناشئ کرة اليد .