يعد دور المعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية لکونه محرکًا أساسيًا لهذه العملية ، ولا يتم ذلک إلا إذا توافرت لديه مهارات مهنية متنوعة ، وفي ظل الثورة المعلوماتية برزت توجهات عديدة ترکزت على المعلم هدفها الأساسي استغلال ما يسمي بثروة الاقتصاد المعرفي الذي يهدف إلى الاستغلال الأمثل للعلم والمعرفة ودور رأس المال الفکري الذي يجب أن يتمتع به المعلمون مدى حياتهم بتحديث معلوماتهم ومهاراتهم واستخدامهم للتکنولوجيا ، ومن خلال عمل الباحث بمجال التدريس والإشراف الميداني بمدارس الهرم للطلبة  واللقاءات التي تمت مع المعلمين خلال المشارکة في مصفوفة دورات إعداد المعلم بالأکاديمية المهنية للمعلمين ، لوحظ ضعف امتلاکهم لمجرد مصطلح الاقتصاد المعرفي ، مما يوحي أن هناک قصور في إعداد المعلمين بصفة عامة ومعلمي التربية الرياضية بصفة خاصة ، الأمر الذي ينعکس على الأداء التدريس لمعلمي التربية الرياضية ، لذالک تناول الباحث هذة الدارسة والتى هدفت إلى تقويم أداء معلمي التربية الرياضية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمحافظة الجيزة وذلک في ضوء الاقتصاد المعرفي . وتم استخدام المنهج الوصفي وقد بلغت العينة الأساسية للمعلمين(240) معلماً وقد تم إعداد استبيان تقويم أداء معلمي التربية الرياضية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمحافظة الجيزة في ضوء الاقتصاد المعرفي، وقد أسفرت استخلاصات الدراسة عن ارتفاع درجات تقييم معلمي ومعلمات التربية الرياضية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بمحافظة الجيزة مع تفوق مجال التفکير الإبداعي والأنشطة الرياضية المبتکرة على المجالات الأخرى في الترتيب يليه المجال الأکاديمي وکانت أهم التوصيات ضرورة المام معلمي ومعلمات التربية الرياضية بمجالات الاقتصاد المعرفي من خلال البرامج التدريبية لتنمية ممارستهم التدريسية.