تهدف الدراسة بصورة رئيسية إلي الکشف عن مدى انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في الرياضة, وذلک عن طريق التعرف على أشکاله في الفئات العمرية المختلفة للبنين والبنات, وتحديد المتحرشين وأماکن التحرش وأثاره في المجتمع الرياضي, والتعرف على الفروق في ظاهرة التحرش الجنسي وفقاً لبعض المتغيرات: النوع (ذکور-إناث) ، نوع النشاط الرياضي (فردي- جماعي), طبيعة النشاط الرياضي (احتکاک بدني – بدون احتکاک بدني) وتبعاً للنشاط الرياضي الممارس, معتمداً على المنهج الأنثروبولوجي, ومستخدماً أستمارة أستبيان من إعداد الباحث, واختيرت العينة بطريقة عمدية متاحة لا يتطلب سحبها أن تکون ممثلة إحصائيا للمجتمع وذلک لطبيعة الدراسة الاستکشافية وحساسية المشکلة البحثية, وتکونت عينة الدراسة الاساسية من (313) لاعب ولاعبة يمارسون (16) نشاط تنافسي منهم (124) ذکور و(189) إناث, وتراوحت اعمارهم من ما بين(20-35) سنة. وأظهرت النتائج انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في المجتمع الرياضي المصري بدرجة متوسطة, ويتجه بفروق ونسب أکبر للبنات في معظم المراحل السنية, بينما الاولاد في المراحل العمرية الصغيرة (أقل من 10 سنوات), والتحرش اللفظي أحد أکثر أشکال التحرش الجنسي أنتشاراً يليه التحرش الجسدي ثم التحرش الکامل, وأن (اللاعبين واللاعبات) أکثر المتحرشين ويليهم المدرب ثم الاداري الرياضي, ويحدث التحرش الجنسي في معظم الاماکن سواء داخل النادي أو خارجه, وينتشر التحرش الجنسي في معظم الانشطة الرياضية وبنسب أکبر في رياضة السباحة, وآثاره على الضحية تصل إلى تغيير النادي أو تغيير النشاط الرياضي وحتى الانسحاب من الرياضة, ونادراً ما يتم تقديم شکوى ضد المتحرش, وعند تقديم شکوى نادراً ما يعاقب المتحرش, وغالباً يتم التعتيم على القضية .