إن أهم ما يميز عصرنا الحديث في الألفية الثالثة ذلک التنافس المستمر بين الأفراد والدول بهدف تنمية التقدم في شتى مجالات الحياة، ويعتبر مجال التربية البدنية والرياضة أحد هذه المجالات التي قام فيها الکثير من العلماء والباحثين بإجراء العديد من البحوث والدراسات التي تهدف إلى إيجاد حلولاً کثيرة للمشکلات التي تؤرق البشرية وتحيرها.
ولقد تسابقت الدول إلى تحقيق الإنجازات الرياضية في الدورات الأوليمبية والبطولات العالمية والإقليمية فأخذت تجند العلماء من شتى المجالات وعملت على تضافر کافة الجهود لنيل شرف الحصول على السبق في تلک المجالات الرياضية تعبيراً عن مدى تقدمها وتطورها(78:15).
ومن الاستراتيجيات الحديثة في التدريس النظرية البنائية الاجتماعية لفيجوتسکی وتؤکد هذه النظرية على أهمية التفاعل الاجتماعي في تشکيل عملية التفکير و التکوين المعرفي فيری فيجوتسکى أن المعرفة تبني بطريقة اجتماعية ، إذ أنها تتم من خلال المناقشة الاجتماعية والتفاوض الاجتماعي بين المعلم والمتعلم و بين المتعلمين أنفسهم و ذلک باعتبار أن المعرفة عملية اجتماعية ثقافية توجه تفکير المتعلمين ، و تعينهم على تکوين المعنى ، وهکذا يکون الجوهر الأساسي للبنائية الاجتماعية هو التفاعل الاجتماعي (41:2)
ويضيف حسن زيتون ، کمال زيتون (۲۰۰۳م) أن تعلم الأفراد کمجموعة يفوق بالطبع تعلم کل منهم على حده ، و أن تعاون الأفراد يجعل تعلم کل منهم أفضل و أقوى حيث يشکل التفاعل بينهم علاقة تبادلية(66:5).