تعد البيئة المعلوماتية الرياضية أحدى الأسس التي تعتمدها المجتمعات الإنسانية في التعبير عن تراثها وتاريخها إضافة إلى أنه يعتمد عليها في تطورها اللاحق لدورها الکبير في بناء الشخصية الفردية والاجتماعية " وللبيئة المعلوماتية الرياضية دوراً مؤثراً وفعالاً في نشر وترسيخ مبادئ الروح الرياضية بين الطلاب وکذلک نشر الوعي وحجب السلوک الغير مرغوب فيه من جهة أخرى. البيئة المعلوماتية في المفهوم الحديث تعدت المفهوم المبدئي للبحث لتشمل المفاهيم النفسية والأخلاقية والجمالية والترويحية والثقافية ، وهي وسيلة مهمة من وسائل تعميق صلة المواطن بوطنه وواقعه، إن ما سبق ذکره لا يجري بشکل عفوي وإنما بشکل مبرمج سواء في المدارس أو الکليات أو عن طريق التليفزيون والصحف والراديو والسينما أو المهرجانات والهدف منها کلها هو تربية المواطن ثقافيا.
ومن خلال عمل الباحث عضو هيئة تدريس بکلية لتربية الرياضية جامعة المنصورة لاحظ وجود ضعف کبير في مستوى البيئة المعلوماتية الرياضية لدى الطلاب مما قد يؤثر على علاقة الحراک الاجتماعي فيما بينهم ، وأستهدف البحث التعرف على الفروق في مستوى کلاً من (البيئة المعلوماتية الرياضية – مستوى الحراک الاجتماعي) لدى طلاب وطالبات الکلية، واستخدم الباحث المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية قوامها 50 طالب وطالبة ولجمع البيانات تم استخدام المقابلات الشخصية، مقياس البيئة المعلوماتية الرياضية (إعداد الباحث)، مقياس الحراک الاجتماعي (إعداد الباحث) وفي ضوء أهداف البحث وإجراءاته وبناء على ما أسفرت عنه النتائج تم التوصل للآتي:-
1-تصميم مقياسين (البيئة المعلوماتية الرياضية – الحراک الاجتماعي) لطلاب کلية التربية الرياضية جامعة المنصورة.
2-وجود علاقة دالة إحصائياً بين مستوى البيئة المعلوماتية الرياضية ودرجة الحراک الاجتماعي لدى طلاب کلية التربية الرياضية جامعة المنصورة.