المراجعة الداخلية أحد الركائز الأساسية التى يمكن من خلالها توفير ضمانات معقولة، وتقييم حيادى وموضوعى لمدى جودة تنفيذ التحول الرقمى بالوحدات الحكومية، مما يساهم فى الوصول للتميز المؤسسى الحكومى. وترى الباحثة أن ذلك يصعب تحقيقه بدون إمتلاك المراجع الداخلى لمجموعة من المهارات الرقمية المطلوب منه اكتسابها، فضلاً عن المهارات الشخصية؛ ليصبح قادراً على المشاركة مع غيره من الخبراء والمتخصصين لدعم تنفيذ التحول الرقمى فى هذه الوحدات، والإستفادة منه.  ومن ثم إستهدفت الدراسة قياس أثر إمتلاك المراجع الداخلى لمهارات رقمية، على تحقيق الوحدة الحكومية التى يعمل بها للتميز المؤسسى. وقامت الباحثة بإجراء دراسة ميدانية باستخدام قائمة استقصاء تم توزيعها من خلال المقابلات الشخصية وعبر الإنترنت، لتجميع البيانات. وقد أظهرت نتائج إختبارات فروض الدراسة وجود أثر جوهرى لإمتلاك المراجع الداخلى لمهارات رقمية، على دعم كفاءة وفاعلية تطبيق التحول الرقمى بالوحدات الحكومية، وعلى تحقيقها للتميز المؤسسى. وتوصلت الدراسة لمجموعة توصيات منها أهمية تعزيز ودعم المهارات الرقمية للموارد البشرية العاملة بالوحدات الحكومية بشكل عام، وللمراجعين الداخليين بها بصفة خاصة؛ لضمان كفاءة وفاعلية تطبيق التحول الرقمى بهذه الوحدات. وتتمثل المساهمة العلمية فى تقديم الباحثة دراسة تحليلية؛ للوقوف على أثر إمتلاك المراجعين الداخليين لمهارات رقمية، على كفاءة وفاعلية تطبيق التحول الرقمى بالوحدات الحكومية، وقدرتها على تحقيق التميز المؤسسى.  ومن التوجهات البحثية المستقبلية التى توصى بها الباحثة، إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث فى مجال التكامل بين المراجعة الداخلية والخارجية لتحقيق التميز المؤسسى بالوحدات الحكومية، ودعم إدارة مخاطر التحول الرقمى بها.