تبحث هذه الدراسة في الكيفية التي أثار بها ظهور جائحة فيروس كورونا COVID-19)) العديد من المخاوف في الرقابة الداخلية لشركات التأمين ومواجهة الاحتيال. تطلب Covid-19 تحولًا هائلاً نحو التحول الرقمي في السنوات الأخيرة، وتجد شركات التأمين نفسها تعتمد على الاستعانة بمصادر خارجية كطريقة للتعامل مع تغييرات ومتطلبات نموذج الأعمال. زاد هذا التغيير من مخاطر الهجمات الإلكترونية ويعتبر في نهاية المطاف خطرًا كبيرًا على شركات التأمين من أي خطر اخر لأنه لن يعرض شركات التأمين للتقاضي بشأن انتهاكات البيانات فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى إلحاق ضرر جسيم بسمعة شركة التأمين عند حدوث هجوم. علاوة على ذلك، بسبب هذا الرقمنة، من الصعب إدارة مخاطر الاحتيال، حيث أن الضوابط الداخلية التقليدية غير فعالة لأن الوقت الذي يقضيه في التحقيق في الاحتيال سيؤخر دفع مطالبات (تعويضات) التأمين في المستشفى، مما قد يثير مخاوف بشأن سمعة شركة التأمين. لحل هذه المعضلة وإدارة مخاطر السمعة، تسعى معظم شركات التأمين إلى المقايضات والمفاوضات مع المؤمن عليه. تم جمع البيانات باستخدام البحوث المكتبية والمقابلات شبه المهيكلة مع بعض كبار مسؤولي المخاطر (CRO) والمراجعين الداخليين وممارسي التأمين. توضح هذه الدراسة الاستطلاعية كيف تواجه شركات التأمين، في أعقاب جائحة COVID-19، مخاطر الإنترنت والاحتيال التي تحتاج إلى تخطيط ومراقبة محددة من قبل المراجعين الداخليين لأن الضوابط الداخلية الحالية تقف عاجزة أمام هذه المخاطر الجديدة. لذلك، يقترح المؤلفون بعض الحلول التي من شأنها أن تساعد المراجعين الداخليين في التغلب على كل من مخاطر الإنترنت والاحتيال. من خلال شرح المخاطر المتزامنة واقتراح الحلول المحتملة في هذه السوق الناشئة، تقدم هذه الورقة بعض الأفكار العملية للباحثين في المراجعة الداخلية وشركات التأمين وادارة الخطر الذين يبحثون عن حلول للمخاطر المتعلقة بالجوائح.