استهدف البحث دراسة واختبار العلاقة التأثيرية بين معدل النمو المستدام، من جهة، والأداء المالى والتشغيلى للشركات، من جهة أخرى، وذلك بالتطبيق على عينة من الشركات غير المالية المقيدة ببورصة الأوراق المالية المصرية خلال الفترة من2017 وحتى2021. وقد توصل الباحث، فى ظل التحليل الأساسى، إلى وجود تأثير إيجابى ومعنوى لمعدل النمو المستدام على الأداء المالى والتشغيلى للشركات، فضلا عن اختلاف ذلك الأثر باختلاف بعض الخصائص النوعية لمراقب الحسابات ومنشأته (تحديدًا؛ حجم منشأة المحاسبة والمراجعة، ونوع مراقب الحسابات)، من جهة، والفترة ما قبل وبعد جائحة كورونا، من جهة أخرى.  فضلا عن وجود تأثير إيجابى ومعنوى لحجم الشركة على معدل الأداء المالى والتشغيلى للشركات، فى سياق العلاقة التأثيرية بين معدل النمو المستدام وذلك الأداء. وكذلك عدم معنوية الأثر الإيجابى لبعض خصائص مجلس الإدارة، خاصة حجم المجلس وتنوعه، على الأداء المالى والتشغيلى، كمتغيرات رقابية، فى سياق العلاقة التأثيرية مجال البحث.  كما توصلت الدراسة فى ظل التحليلات الأخرى، لوجود تأثير إيجابى ومعنوى لمعدل النمو المستدام، من جهة، على بعض مؤشرات الأداء المالى والتشغيلى، منفردة، (تحديدًا؛ معدل العائد على الأصول، معدل دوران الأصول، ربحية السهم، والقيمة الدفترية للسهم) من جهة أخرى. فضلا عن وجود تأثير سلبى ومعنوى لذلك المعدل، أيضا، على كل من؛ نسبة الرفع المالى، ونسبة السيولة. الأمر الذى يؤيد التأثير الإيجابى معدل النمو المستدام على مؤشرات الأداء المالى والتشغيلى، سواء أكانت منفردة أو مجتمعة معا. كما توصلت الدراسة أيضا، لوجود تأثير إيجابى ومعنوى للأداء المالى والتشغيلى، أيضا، على معدل النمو المستدام للشركات، وهو ما يؤيد إمكانية القول بوجود تأثير إيجابى وتبادلى بين متغيرى الدراسة الرئيسيين فى بيئة الممارسة المحاسبية والمهنية المصرية.