يهدف البحث إلى دراسة واختبار أثر قابلية التقارير المالية للقراءة، وكذلك مراحل دورة حياة الشركة على أتعاب المراجعة السنوية لمراقب الحسابات. وذلك من خلال إجراء دراسة تطبيقية على عينة من الشركات غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية، بلغت (78) شركة بقطاعات مختلفة، وبإجمالي مشاهدات (229) مشاهدة، خلال الفترة من 2017-2019. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة سلبية معنوية بين قابلية التقارير المالية للقراءة وأتعاب المراجعة. كما توافر دليل عملي ببيئة الممارسة المهنية المصرية على وجود تأثير مختلف لمراحل دورة حياة الشركة علي أتعاب المراجعة.  حيث اتضح أن دخول الشركة مرحلة النمو يؤثر بشكل أكبر وإيجابي ومعنوي علي أتعاب المراجعة، وذلك مقارنة بمرحلة التذبذب، أما باقي المراحل فلم يكن لها تأثير معنوي علي أتعاب المراجعة. مما يشير الي زيادة قدرة هذه المرحلة علي تفسير التغيرات في أتعاب المراجعة مقارنة بغيرها من المراحل. وهذا يعني أن أتعاب المرجعة تختلف عبر مراحل دورة حياة الشركة. وللتأكد من دقة وسلامة نتائج الدراسة، تم إجراء بعض التحليلات الإضافية باستخدام عدة مقاييس بديلة للقابلية للقراءة ومراحل دورة حياة الشركة، وكذلك استبعاد بعض المتغيرات الرقابية غير المؤثرة على أتعاب المراجعة. وقد جاءت النتائج مدعمة لنتائج التحليل الأساسي، حيث اتضح أن عدد صفحات القوائم المالية والإيضاحات المتممة لها تمثل الركيزة الأساسية وحجر الزاوية لمراقب الحسابات لتقدير مخاطر وجهود وأتعاب المراجعة في بيئة الممارسة المهنية المصرية، وأن عدد صفحات تقرير مجلس الإدارة، وعدد الإيضاحات المتممة لا تمثل مؤشراً جيداً للقابلية للقراءة. كما يوجد تأثير سلبي معنوي للقابلية للقراءة علي أتعاب المراجعة حتي بعد استبعاد بعض المتغيرات الرقابية غير المؤثرة معنويا علي أتعاب المراجعة. كما اتفقت جميع المقاييس البديلة لمراحل دورة حياة الشركة على أن لمرحلة النمو تأثيراً معنوياً على أتعاب المراجعة مقارنةً بغيرها من المراحل، مما يعني وجود اختلاف في أتعاب المراجعة عبر مراحل دورة حياة الشركة، ويشير ذلك إلى دقة وسلامة النتائج التي تم التوصل إليها في مرحلة التحليل الأساسي. وتعد هذه النتائج هامة للهيئة العامة الرقابة المالية والبورصة المصرية، وكذلك مراقبي الحسابات.