تمثل الهدف الرئيسي للبحث الحالي في قياس مستوي الشک المهني لدي المراجعين الخارجيين والداخليين بالمملکة العربية السعودية . حيث تم تحقيق هذا الهدف من خلال استعراض الدراسات السابقة التي تناولت نماذج مختلفة لقياس مستوي الشک المهني ومن ثم تم اختيار نموذج ( Hurtt 2010  ) لتطبيقه على البيئة السعودية نظرا لشمولية النموذج واستخدامه في الکثير من الابحاث السابقة . وتبين من خلال تطبيق المقياس الذي تم اختياره للشک المهني وجود مستوي عالي من ممارسة الشک المهني لدي المراجعين الخارجيين بالمملکة. کما تم قياس مستوي الشک المهني لدي المراجعين الداخليين بالمملکة وتبين من خلال تطبيق المقياس الذي تم اختياره للشک المهني وجود مستوي عالي من ممارسة الشک المهني لدي المراجعين الداخليين بالمملکة، وکانت تلک النتيجة تختلف مع ما افترضه الباحث. کما تبين وجود فروق معنوية في ممارسة الشک المهني بين المراجعين الداخليين والمراجعين الخارجيين بالمملکة . کما جاءت نتائج البحث لتشير الي أن مستوي الشک المهني لدي المراجعين الداخليين أعلي من مستوي الشک المهني لدي المراجعين الخارجيين بالمملکة , وتلک النتيجة تتعارض مع توقعات الباحث . ولکن أمکن تفسير تلک النتيجة بالاهتمام المتزايد حديثا بمهنة المراجعة الداخلية بالمملکة العربية السعودية من خلال  إنشاء الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين لتنظيم مهنة المراجعة الداخلية وحصول العديد من المراجعين الداخليين في السنوات الأخيرة علي شهادة مراجع داخلي معتمد CIA , کما أن عينة المراجعين الداخليين بالبحث تضمنت نسبة کبيرة من المراجعين الداخليين بالجهات الحکومية والذين يمارسون المهنة في ظل لوائح ورقابة صارمه من أعلي جهات رقابية بالمملکة الامر الذي يجعلهم يمارسون أعلي مستوي من الشک المهني تجنبا للمساءلات من الجهات الرقابية العليا . کما توصل الباحث لنتيجه فرعية للبحث تمثلت في دور عنصر الخبرة في تحديد مستوي ممارسة الشک المهني سواء لدي المراجع الداخلي أم المراجع الخارجي , حيث أثبتت النتائج وجود علاقة طردية بين مستوي خبرة المراجع  ومستوي ممارسة الشک المهني.