يهدف هذا البحث إلى اختبار وتحليل أثر جودة التوکيد (المقاسة من خلال حجم مکتب المراجعة الذي يوفر هذا التوکيد، مکتب مراجعة ينتمي إلى إحدى مکاتب المراجعة الأربعة الکبار في مقابل مکتب مراجعة آخر بخلاف هذه المکاتب) ومستوى التوکيد (توکيد معقول في مقابل توکيد محدود) على برنامج إدارة مخاطر الأمن السيبراني على رغبة المستثمرين غير المحترفين في الاستثمار وتقييمهم لأسهمهم. ولتحقيق هدف البحث، تم تصميم تجربة 2X2 لاختبار فروض البحث.
بناءً على عينة مکونة من ٦٤ طالب في ماجستير إدارة الأعمال المهنية والدراسات العليا في کلية التجارة بجامعة الإسکندرية وجامعة اسلسکا، وجد الباحث دليلاً على أن لجودة التوکيد المرتفعة (موفر التوکيد ينتمي إلى إحدى مکاتب المراجعة الأربعة الکبار) ومستوى التوکيد المعقول تأثير جوهري وإيجابي على رغبة المستثمرين في الاستثمار وتقييمهم لأسهمهم. ومع ذلک، لم يجد الباحث اختلافاً کبيراً في رغبة المستثمرين في الاستثمار أو في تقييم لأسهمهم بين الحالة التي يتم فيها توفير تقرير توکيد محدود من قبل مکتب مراجعة ينتمي إلى إحدى مکاتب المراجعة الأربعة الکبار وبين الحالة التي يتم فيها توفير تقرير توکيد معقول من قبل مکتب مراجعة آخر بخلاف إحدى مکاتب المراجعة الأربعة الکبار. يضيف هذا البحث دليلاً تجريبياً إلى الدراسات السابقة في مجال الخدمات الأخرى بخلاف المراجعة والأمن السيبراني، وسيساعد في تضييق فجوة البحث المحاسبي المتعلقة ببرنامج إدارة الأمن السيبراني، وهو ما يتماشى مع جهود الحکومة المصرية والاهتمام الذي توليه للأمن السيبراني والمخاطر ذات الصلة.