يشير البحث إلى أن إدخال تکنولوجيا المعلومات دفع إلى ضرورة إعادة تعريف نظم المعلومات المحاسبية، حيث تطورت مهمة نظم المعلومات المحاسبية من الدور البسيط المتمثل في توفير المعلومات المالية الرسمية إلى تضمين مدي واسع من المعلومات. وتمثل نظم تخطيط موارد المشروع (Enterprise Resource Planning) الشکل الأکبر لإستثمار تکنولوجيا المعلومات في معظم المنشآت، حيث يدمج نظام (ERP) الإجراءات والتطبيقات والأقسام المختلفة في المنشأة من خلال قاعدة بيانات واحدة ويساعد المنشآت في الإستجابة للمعلومات الفورية.    لذا فإن هذا البحث يستهدف بصفة أساسية دراسة وتقييم دور آنظمة التکاليف متمثلة فى نظام التکاليف على أساس الأنشطة (Activities Based Costing) المدعومة بتکنولوجيا المعلومات المتکاملة متمثلة فى نظم ERP)) فى تحسين أداء  المنشآة، حيث أن تکامل تکنولوجيا المعلومات وأنظمة التکاليف لا توفر تأثيرات مستقلة کبيرة على الأداء المالى عندما لاتتفاعل معاً، وأن المنشآت الصناعية حققت أعظم مزايا الأداء المالى من خلال الإستثمارات فى أنظمة التکاليف متمثلة فى نظام (ABC) إستناداً أو جنباً إلى جنب مع تکامل تکنولوجيا المعلومات متمثلة فى نظم (ERP).   توصلت  النتائج إلى أن نظام (ERP) يعمل على قياس تکلفة المنتج بدقة من خلال تحميل المنتج بالموارد المستهلکة فى الإنتاج، مما يؤدى إلى تخفيض تکلفة العمليات، الأمر الذى يؤدى إلى تحسين العملية الإنتاجية وذلک من خلال تحليل الأنشطة وحذف الأنشطة غير المضيفة للقيمة. کما أن تطبيق نظام (ERP) أدى إلى تطوير نظام (ABC) من خلال زيادة قدرته على تخفيض التکاليف والرقابة عليها، وسهولة تدفق المعلومات والحصول عليها ومعالجتها، ووضع خطط إستراتيجية طويلة الأجل. وأوضحت النتائج أيضاً أن التکامل بين نظام (ERP) ونظام (ABC) يحقق منافع تشغيلية تتمثل فى تحسين الجودة، خفض التکلفة، زيادة الأنتاجية، وتخفيض زمن دورة التصنيع. ويحقق أيضاً منافع على المستوى الإستراتيجى تتمثل فى تحقيق التکامل بين الوظائف، وتخفيض التکاليف وإدارتها. کما يحقق منافع على المستوى الإدارى تتمثل فى تحسين الأداء، وتحسين اتخاذ القرارات والتخطيط. ولذلک خلص الباحث إلى أن نظم التکاليف على أساس الأنشطة (ABC) المدعومة بنظم  ERP))  تؤثر إيجابياً على أداء المنشأة.